طولكرم / أشاد محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم خلال كلمته باسم فصائل العمل الوطني في المهرجان الذي أقامته المبادرة بطولكرم بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسها ، بدور المبادرة الوطنية الفلسطينية في النضال الوطني ووجودها على الساحة الفلسطينية مستذكرا مواقف المناضل الكبير د. حيدر عبد الشافي مؤسس ومطلق المبادرة الوطنية ، ودورها البارز في الوحدة الوطنية ، مقدماً التهاني للدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة المشارك في المهرجان وللمبادرة الوطنية الفلسطينية بالذكرى الثامنة لانطلاقتها.
وأكد علوش على التمسك برفض الذهاب إلى المفاوضات المباشرة في ظل استمرار حكومة الاحتلال وامعانها بالاستيطان وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لسياسة إستراتيجية عدوانية احتلالية تحاول المضي في تهويدها وتغيير معالمها التاريخية الإسلامية والمسيحية وهدم البيوت وطرد المواطنين بما فيهم أعضاء المجلس التشريعي في إطار سياسة التطهير العرقي ، الأمر الذي يؤكد على أهمية مواجهة وإفشال كل الضغوط التي تحاول الضغط من اجل المفاوضات المباشرة على الرغم من تعثر وعدم تحقيق أي انجاز على صعيد مسار المفاوضات الغير مباشرة وعدم وجود مرجعية ورفض حكومة الاحتلال وقف الاستيطان وتجاهل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .
ودعا علوش لأهمية مراجعة جدية شاملة لمسار المفاوضات الذي وصل إلى طريق مسدود والخروج من دائرة المراوحة في المكان والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة ، بما يمكن شعبنا الفلسطيني من نيل حقوقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة والدولة ، وإنهاء كل أشكال الاحتلال والاستيطان والجدار وعدم المراهنة على موقف الإدارة الأمريكية المنحاز للاحتلال والذي يكل بمكاليين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال ورفض الضغوط والشروط الأمريكية التي تحاول النيل من حقوق شعبنا ، وترتيب الوضع الداخلي وتعزيز الصمود الفلسطيني بما يمكن شعبنا من استمرار معركته ضد الاحتلال ، معركة الحرية والانتصار.
وأضاف علوش إن فصائل العمل الوطني وهي تحتفل ورفاقها في المبادرة الوطنية الفلسطينية بالذكرى الثامنة لتأسيسها وتجديد مسيرة مناضليها فإنها تؤكد على أهمية استمرار المساعي والجهود الوطنية المخلصة وتظافرها من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووضع حد للانقسام والانفصال الفلسطيني الذي لا يستفيد من بقائه سوى الاحتلال والارتقاء إلى مستوى هذه التحديات والمخاطر المحيقة بوضعنا الفلسطيني ، وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا على كل المصالح الضيقة والحزبية ، الأمر الذي يتطلب من حركة حماس التوقيع عل الورقة المصرية وضمان اخذ الملاحظات جميعها بعين الاعتبار عند التطبيق حتى نمضي بالحفاظ على تضحيات ونضال شعبنا من اجل تحقيق أهدافه بالحرية وتقرير المصير وضمان حق عودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، مطالبا بأهمية الترتيب لعقد لقاء وطني شامل بمشاركة الجميع من اجل ترتيب الوضع الداخلي وتصليبه في مواجهة الضغوطات وإفشال مخططات الاحتلال ولحماية الوضع الفلسطيني.
وفي كلمته أمام الحضور ، دعا البرغوثي إلى الإسراع في إصدار قانون الصندوق الوطني للتعليم العالي ، لإسناد الطلبة الجامعيين وتوفير أقساطهم الدراسية ، مشدداً أن هنالك العديد من الأسر لا تستطيع توفير الأقساط الجامعية لأبنائها الطلبة ، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب ، ومن هنا تأتي أهمية إنشاء الصندوق الوطني لدعم الطالب الجامعي والذي من شأنه حل مشكلة 190 ألف طالب جامعي ، مطالباً بالإسراع في إقراره.
وطالب البرغوثي برفع مستوى التعليم في المدارس ، وإسناد العملية التعليمية ، وحل الأزمة المالية التي تعيشها الجامعات ، متوجهاً بالتحية لآباء وأمهات الطلبة الخريجين ، مهنئاً إياهم بنجاح أبنائهم ، متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً من النجاح والتقدم في ظل الآمال المعقودة عليهم ، مثمناً دور المعلمين الريادي في العملية التعليمية ، داعياً إلى تلبية حقوق واحتياجات المعلمين للنهوض بالعملية التعليمية.
وأكد أمين عام المبادرة على دعم الموقف الفلسطيني الصامد في وجه الضغوط الرامية إلى كسر إرادة وتصميم الشعب ، بما فيها الضغوط للتوجه لمفاوضات مباشرة في ظل استمرار الإستيطان وتهويد القدس ورفض إسرائيل الاعتراف بأي مرجعية لعملية السلام ، واستعرض البرغوثي مخاطر الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والمتمثلة بالتوسع الإستيطاني والتطهير العرقي خاصة في مدينة القدس المحتلة ، وجدار الفصل ووضع الفلسطينيين في جيتوات ومعازل ، والحصار الظالم على غزة ، مؤكداً على أهمية المقاومة الشعبية وضرورة تصعيدها كإطار للوحدة الوطنية قائلا ً: ” إن نضالنا اليوم هو من اجل أن نكون أحرارا “.