رام الله / اعتبر عوني أبو غوش الناطق الاعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة باستئناف المفاوضات المباشرة على أساس بيان اللجنة الرباعية والذي تضمن الاستناد على بياناتها السابقة ، وأكد أن هذه الاستجابة بمثابة تحد امام الادارة الأمريكية وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة .
وتابع أبو غوش تأكيد الجبهة على ما نصت عليه بيانات اللجنة الرباعية السابقة والتي تضمنت بوضوح الوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك مدينة القدس وما يسمونه “النمو الطبيعي “،مع سقف زمني لحل قضايا الوضع النهائي وان تكون المرجعية قرارات الشرعية الدولية وعلى اساس القانون الدولي .
وقال أبو غوش إن بناء أي حجر في أي مستوطنة في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال استئناف المفاوضات يستوجب من القيادة الفلسطينية الوقف الفوري للمفاوضات ،والبحث عن خيارات اخرى بما في ذلك التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار بشأن حدود الدولة الفلسطينية .
وأوضح أبو غوش ندرك تماما حجم الضغوطات والاوضاع الاقليمية والمناخ الدولي العام الذي يحيط بقضية شعبنا ، ومن هنا نعتبر قرار اللجنة التنفيذية بأنه جاء قراءةً معمقةً للواقع السياسي ،وأن باب المفاوضات ليس مفتوحاً الى ما لانهاية ،فالخيارات امام شعبنا متعددة في حال فشل هذه الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة .
وأضاف أبو غوش أن هذه فرصة أخرى لوضع الرباعية الدولية وفي مقدمتها الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال أمام اختبار حقيقي بشأن جديتها في مفاوضات حقيقية تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتتها القدس وتضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ، مطالباً الرباعية بممارسة دورها الحقيقي في تحميل المسؤولية لأي طرف يضع العراقيل أمام المفاوضات ويسعى لإفشالها .