طولكرم /أكد حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة أن تستند المفاوضات المباشرة بين القيادة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على مرجعية واضحة تركز على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية والتي تضمنت الاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 وفق القرار 194 ،وان يتم تحديد سقف زمني محدد للمفاوضات .
مؤكدا أننا لا نريد مفاوضات من اجل المفاوضات والى ما لا نهاية وإنما مفاوضات جادة تفضي إلى اتفاق واضح نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
مطالبا أطراف اللجنة الرباعية بتحمل المسؤوليات التاريخية لإلزام حكومة الاحتلال بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة وبأسس ومبادئ عملية السلام .
ودعا طالب إلى تصليب الموقف العربي الداعم للقيادة الفلسطينية بعيدا عن ممارسة أي شكل من أشكال الضغط والتمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل كون القيادة الفلسطينية مؤتمنة على الشعب والقضية الوطنية ومتمسكة بالثوابت التي اجمع عليها شعبنا من خلال ممثله الشرعي والوحيد ومرجعيته السياسية العليا منظمة التحرير الفلسطينية .
وأشار طالب إلى ضرورة صون وتعزيز الحريات وإطلاق حق التعبير عن الرأي بعيدا عن أية تدخلات انسجاما مع القانون الأساسي والعرف الوطني المعمول به في الساحة الفلسطينية بين مكونات وأطراف الحركة الوطنية الفلسطينية معبرا عن استهجانه لما حدث في رام الله أثناء انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعت إليه بعض القوى والفصائل والشخصيات المستقلة .
واعتبر طالب أن قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنما جاء قراءة معمقة للواقع السياسي وان باب المفاوضات ليس مفتوحا على مصراعيه والى ما لا نهاية وان الخيارات أمام شعبنا وأمام القيادة الفلسطينية متعددة في حال فشلت جولة المفاوضات المباشرة المزمع إطلاقها في الثاني من أيلول المقبل .
وجدد طالب موقف الجبهة الداعي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وخصوصا أمام التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف والموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وسياساته والالتفاف حول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها ومكانتها باعتبارها قائدة نضال وكفاح وعنوان الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .