المواطن الفلسطيني مدرك تماما
بقلم : ياسر زهير خليل
ستبقى الحقيقة هي الراسخة جلية للجميع ” وللذين يعلمون ولا يقرّون ” والحقيقة تقول ” أن فشل المفاوضات في كل مرة أصلاً هو بسبب تمسك المفاوض الفلسطيني بالحق الفلسطيني وثوابته الغير قابلة للتنازل ، فثوابتنا واضحة ولا تنازل عنها ما دامت معركة المفاوضات السياسية هي جزء من البرنامج النضالي للقيادة الفلسطينية.
أود القول هنا أن الشعب الفلسطيني يتميز عن باقي الشعوب الأخرى بدرجات عالية من النضوج والوعي السياسي وإدراك كل المتغيرات والتطورات التي تدور من حوله فإنه من الصعب على أي جهة كانت أن تملي على هذا الشعب أكاذيبها.
أقول للذين “يعلمون ولا يقرّون” أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية متمسكين بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية فلماذا كل هذا الضجيج والصراخ والمقالات والتحليلات والمؤتمرات الصحفية فالقيادة الفلسطينية “على درب القائد الراحل أبو عمار و لا تنازل عن الثوابت “فلا داعي نهائياً لكل هذا الضجيج من هنا وهناك فالمواطن والشعب الفلسطيني أكبر من هذه الدبلجات والأوهام التي يحاول من خلالها تسويقها على شعبنا الفلسطيني من الهالكين والحالمين .
نقول للذين “يعلمون ولا يقرّون ” كل الضغوطات لن تزحزح القيادة الفلسطينية عن الثوابت الوطنية” ونحن واثقين بالقيادة الفلسطينية وهذا ما أثبتته الوقائع سابقاً فالقيادة الفلسطينية تمتلك قوة وإرادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض المساومة على حقوقه الوطنية.
نقول للذين “يشبعوننا ” كلام وبيانات وشعارات ولقاءات صحفية وأصحاب سياسة “يا لعيب يا خريب ” والذين لا يملكون ولا ينتظرون إلا هدف واحد هو ” فشل القيادة الفلسطينية” والذي هو بحد ذاته هدف إسرائيلي أصلاً أن القيادة الفلسطينية التاريخية وقيادة منظمة التحرير هي التي نسجت خيوط الحلم الفلسطيني فهي التي ستبقى المعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية وما زالت بيدها الدفة وبوصلتها ستبقى دائماً تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رسالتنا إلى المواطن الفلسطيني “أيها المواطن الفلسطيني الصامد ” لا تكترث لكل ما يقال وما يتم تعليبه في أروقة العداء للمشروع الوطني الفلسطيني ” إن كل ما يقال هنا وهناك مجرد عامل إزعاج ومادة تحريضية يسعون من خلالها لتوظيفها ضد المشروع الوطني الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وسياسة وجهود منظمة التحرير الفلسطينية وتحريض الرأي العام المحلي متجاهلين أصلاً همومكم ومعاناتكم فيلجئون للشعارات الرنانة والمقاومة أحياناً لتوظيف عنصر العاطفة لتحقيق أهدافهم ، فالحريص على مصلحة الوطن عليه ألا يتحول إلى بوق وعاملاً يخدم سياسات خارجية و أجندات فئوية وإقليمية تتعارض مع المصالح العليا لشعبنا وتحت شعارات فارغة المضمون ، وألا يعطي طوق النجاة ” لنتانياهو فيدعم بشكل مباشر موقف الحكومة الإسرائيلية والمفاوض الإسرائيلي في المفاوضات وما المصلحة الحقيقة في الازدواجية في المواقف من المقاومة تمنع في غزة ” ” وتشجع في الضفة” فالإجراءات الأمنية الحمساوية على حدود قطاع غزة نالت شكر قيادة أركان الاحتلال الإسرائيلي فالمواطن الفلسطيني العادي وهذا ما طالعتنا به وسائل الأعلام المحلية والعالمية يتساءل عن ماهية هذه السياسة والتي أصبحت مفهومة وواضحة لدى المواطن الفلسطيني من حيث الأهداف والغاية فالمواطن الفلسطيني أصبح على يقين ومدركاً تماماً أن كل هذه الأفعال والممارسات والدعايات الإعلامية كلها موجهة ضد القيادة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وخطة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية فالمواطن الفلسطيني وبتجربته الملموسة يدرك تماماً ما الذي يخدم أهدافه ومصالحه الوطنية.
كاتب وإعلامي
ورئيس تحرير موقع المستشار بطولكرم