رام الله / ثمن وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني، زيارة الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات جورج مافريكوس، ومشاركته في يوم العمل العالمي في فلسطين واطلاعه على أوضاع شعب وعمال فلسطين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في مواجهة الاحتلال ومحاولة بناء أسس الدولة.
وأكد مجدلاني خلال لقاءه مافريكوس، اليوم، بمقر الوزارة بمدينة رام الله، على أن الشعب الفلسطيني قوي بإرادته السياسية، ويعتز بحلفائه وأصدقائه المناصرين لقضيته العادلة، والشعب اليوناني وقواه السياسية شكلت صداقة قوية لدعم والتضامن مع قضايا الشعب الفلسطيني، موضحا أن الاتحاد العالمي للنقابات شكل على مر السنوات الماضية حليف للقضية الفلسطينية ودعما لنضال عماله.
وبين أن فلسطين لديها حركة نقابية عمالية عريقة تمتد جذورها لعشرينات القرن الماضي، وهي فلسطين من الحركة الوطنية، منوها إلى أن النضال الوطني والاجتماعي مرتبطان، ففي كل مراحل النضال وخلال الاحتلال البريطاني وحملات الاستيطان الصهيوني والى اللحظة الراهنة الحركة النقابية قدمت الآلاف من الشهداء في سبيل الحرية.
وأوضح أن الحركة منذ قيام السلطة الوطنية تقوم بواجبها في إطار تعزيز بناء المجتمع، ودورها الفعال في الحوار الاجتماعي، والعمل للنهوض نحو اتجاه تعزيز الاقتصاد الوطني، كونها شريك أساسي في إطار لجنة السياسات الثلاثية العمالية في فلسطين.
ونوه إلى أن الوزارة قدمت لمجلس الوزراء وفي إطار تعزيز دمقرطة المجتمع الفلسطيني بعد 10 سنوات على إصدار قانون العمل الفلسطيني، بمشروع لتعزيز التعددية النقابية في فلسطين؛ انطلاقا من التعددية المجتمع التي يتميز بها، كونه ذو تعددية حزبية فكرية ثقافية، وأيضا من منطلق التزام الحكومة بمعايير العمل الدولية والعربية واحترام الحريات النقابية باعتبارها احد ركائز النظام الديمقراطي.
وثمن دور الحركة العمالية النقابية كشريك فاعل في معالجة عدة مشكلات منها البطالة والفقر، وأيضا شريك في معالجة قضايا الحوار الاجتماعي وفي لجنة السياسات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى خلال هذا العام لعقد مؤتمر وطني للحوار الاجتماعي؛ لينجم عنه مجلس اقتصادي اجتماعي ولرفع مستوى مشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة، و في صياغة السياسية الاجتماعية، معتبرا ذلك مسؤولية المجتمع إلى جانب الحكومة، والعمل من اجل تطور البيئة القانونية المساعدة لحماية الاجتماعية.
وأشار مجدلاني إلى أن الوزارة بصدد معالجة قانون التامين الصحي الشامل وقانون الضمان الاجتماعي الذي يشكل للعمال الحماية الاجتماعية مع نهاية الخدمة والحماية من إصابات العمل، من اجل رفع مستوى الحياة في المجتمع و تعزيز صمود الشعب في مواجهة سياسة الاحتلال ضد الاقتلاع والتهجير.
وتحدث الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم عن دور الاتحاد العالمي للنقابات في نصرة قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن مافريكوس له دور مميز وفاعل في الساحة الدولية للدفاع عن قضية فلسطين وحقوق عمالها.
وأكد على مشاركة مافريكوس الشعب الفلسطيني يوم العمل العالمي ليعلن عن تضامن اتحاده مع عمال وشعب فلسطين، بعد أن كان مقرر مشاركته في الهند، ومن المقرر أن يقوم بجولة سيزور خلالها محافظات طولكرم وقلقلية للمشاهد الجدار ومدينة نابلس؛ للاطلاع على ممارسات الاحتلال في تلك المناطق.
وناقش معه كيفية تفعيل اللجنة الدولة لمناصرة عمال فلسطين واطلاعه على معاناة عمال فلسطين والفقر والبطالة والغلاء، رغم ما يعوض وهو الاستقرار والأمن والنهج الديمقراطي.
بدوره قال مافريكوس، ‘نحن نفهم صعوبة الدور الذي تقوم به وزارة العمل’، مثمنا هذا الدور وأهميته كونه ينبع من العلاقة المباشرة التي تربطها بالحركة النقابية العمالية ومكتب العمل الدولي،مشيرا إلى انه دور هام على صعيد الحريات وقانون العمل والحوار الاجتماعي.
وأكد أن الاتحاد سيواصل في كل المحافل التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ونضاله، خاصة انه على أبواب عقد مؤتمره السادس عشر في ابريل المقبل، الذي سيخصص جزء كبيرا منه لمناقشة كيفية تعميق التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشدد على الأسس الضرورية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وعودة اللاجئين ووقف الاستيطان والقدس وإقامة الدولة المستقلة، قائلا ‘ ونحن نتبنى الموقف الفلسطيني كاملا ‘.
وأوضح انه قدم مقترحا لعقد مؤتمر نقابي عالمي في فلسطين، منوها إلى انه يجب النظر في قضية الاستقطاعات المالية من العمال الفلسطينيين التي تستخدمها إسرائيل ولا يستفيدون منها شيئا.