غزة / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن استمرار إستخفاف الحكومة الإسرائيلية بقرارات و مواثيق الشرعية الدولية يتطلب من المجتمع الدولي إعادة الإعتبار لمؤسساته و هيئاته المختلفة و التحرك الفاعل لإجبار دولة الإحتلال على الإنصياع للإرادة الدولية ، و إلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية و حماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال و رفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا .
جاء ذلك عقب إجتماع عقدته الجبهة للجنة العمل النقابي و الجماهيري تم خلاله استعراض آخر المستجدات السياسية و أبرز التطورات على صعيد الكتل النقابية و الأطر الجماهيرية للجبهة في محافظات غزة .
هذا وقد أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التصريحات العنصرية لوزير خارجية دولة الإحتلال أفيغدور ليبرمان التي صدرت عنه أمس و التي تعبر عن عقلية عنصرية و طبيعة عدوانية ، و تظهر بجلاء النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو اليمنية المتطرفة .
و قال عبد العزيز قديح ” أبو يامن ” عضو المكتب السياسي لجبهة النضال و سكرتير لجنتها النقابية أن تصريحات ليبرمان حول يهودية الدولة و عدم نية الحكومة الإسرائيلية تمديد قرار تجميد الإستيطان يثبت و يؤكد من جديد أن حكومة نتنياهو تشكل عقبة في طريق تحقيق الأمن و السلام في المنطقة ، و تقف حجر عثرة أمام المساعي الدولية لتحقيق حل الدولتين .
و أكد قديح رفض الجبهة لفكرة يهودية الدولة و التي تهدف إلى تهجير و طرد و تشريد أبناء الشعب الفلسطيني من وطنه و نهب أرضه وخاصة في الأراضي المحتلة عام 1948 ، و تسعى لتهويد مدينة القدس و غيرها من المدن و القرى الفلسطينية ، و تتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا و في مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى أرضهم و ديارهم وفق القرار الدولي 194 و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة و عاصمتها القدس .
وتابع قديح أن حكومة الاحتلال تكون واهمة إذا ظنت أن المفاوضات و الإستيطان يمكن أن يسيرا معاً ، و قال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل شعبنا السير في المفاوضات في حال عدم توقف الاستيطان بشكل كامل و شامل .
و
دعا قديح إلى الشروع الفوري في إنهاء حالة الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر و التحديات التي تواجه شعبنا و قضيته الوطنية و طالب بتوحيد الجهود و الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني و خاصة في ظل المعركة السياسية التي تخوضها للحفاظ على الثوابت و استرداد الحقوق الوطنية لشعبنا .