رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أنه لا معنى للمفاوضات المباشرة في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير ،والحرب العدوانية التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد المدنيين الابرياء ،والتي كان اخرها اعدام الشهيد سامر سرحان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية بدم بارد.
واضافت الجبهة أن حكومة الاحتلال تمارس ابشع الجرائم على الارض ضد الارض والمواطن الفلسطيني وتشتد هجمتها العدوانية الهمجية على مدينة القدس ،مؤكدة أن ما يحدث هو خداع سياسي اسرائيلي ضمن مسرحية اعدت جيدا للتهرب من استحقاقات المرحلة ومتطلبات المفاوضات المباشرة ،وذلك لحرف الانظار عن سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد مدينة القدس .
وتابعت الجبهة التناقض الاسرائيلي الواضح بين كافة أقطاب حكومة الارهاب والتطرف يعطي صورة واضحة على عدم الجدية في المفاوضات ،وأن قيام قوات الاحتلال بتوفير الحماية لقطعان المستوطنين لتنفيذ اعتداءتهم والتي تتم بقرار سياسي ، هي تأكيدا اسرائيليا جديدا على مواصلة وضع العقبات امام مسار المفاوضات .
وأوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال اكثر ما يفضحها ويحاصرها عالميا مسار التفاوض حيث انها تسعى جاهدة لتفجير الاوضاع بالمنطقة لتعود لسياستها الارهابية من القتل والدمار ومصادرة الاراضي لصالح الاستيطان فالاحتلال قائم على فرض الوقائع على الارض عبر الاستيطان وابتلاع المزيد من الاراضي الفلسطينية لتقويض اقامة الدولة بعاصمتها القدس .
وطالبت الجبهة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وبارسال مراقبين دوليين للاطلاع ومراقبة الاعتداءات الاسرائيلية وحجم الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بما في ذلك الانتهاكات والعدوان الذي يطال مدينة القدس ومواطنيها ،والتي تتعارض مع كافة المواثيق الدولية والانسانية .