غزة / رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة القاضي بمتابعة تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير جولدستون .
و طالبت الجبهة بتمكين لجنة الخبراء الأممية المستقلة المكلفة بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي خلال حربه العدوانية التي شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من القيام بعملها و إنجاز تقريرها لتقديمه للمجلس خلال دورته القادمة في مارس 2011م .
و قال أنور جمعة الناطق الإعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قطاع غزة إن قيام الإحتلال الإسرائيلي بعرقلة و إعاقة عمل لجنة الخبراء الدولية بمثابة جريمة جديدة تضاف لسجل الحكومة الإسرائيلية الأسود ،و دليل جديد على عنجهيتها و استخفافها بقرارات الشرعية الدولية .
وتابع جمعة على المجتمع الدولي التحرك الفاعل و الجاد لإعادة الإعتبار لهيئاته و مؤسساته و إنفاذ قراراته و إجبار حكومة إسرائيل على الإنصياع للإرادة الدولية و الإلتزام بالقرارات و المواثيق الدولية .
وأضاف جمعة إن قرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة إسرائيل على عرقلتها و إعاقتها لعمل لجنة الخبراء الدولية و لعدم استجابتها لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة و المجلس بإجراء تحقيقات مستقلة و فقاً للمعايير الدولية، يعتبر خطوة باتجاه تطبيق القانون الدولي الإنساني و محطة هامة على طريق تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين و بحق الإنسانية عموماً .
من جهة أخرى قالت الجبهة أن إشادة مجلس حقوق الإنسان بتقرير اللجنة الفلسطينية المستقلة برئاسة القاضي عيسى أبو شرار و التي تشكلت بناء على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” أبو مازن “،يثبت للعالم أجمع مصداقية القيادة الوطنية الفلسطينية و تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني و حرصها على إظهار الحقيقة ،و كشف جرائم الإحتلال التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني .
و دعت الجبهة حركة حماس إلى تسهيل عمل اللجنة الفلسطينية المستقلة لإستكمال تحقيقاتها في قطاع غزة لتوثيق الجرائم التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي و تفنيد إدعائاته الكاذبة .