رام الله / ستة أعوام مرت على استشهاد القائد الوطني الكبير الرفيق المناضل نبيل قبلاني ” أبو حازم ” عضو المكتب السياسي للجبهة ، عضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية ، رمز الاستقامة والنقاء الثوري ، بذل حياته مناضلا عنيدا في الدفاع عن القضية الوطنية وحقوق شعبنا ، خاض معارك الثورة والقرار الفلسطيني جنبا إلى جنب مع القادة الرموز المؤسسين للجبهة وللعمل الوطني الفلسطيني بشكل عام وفي طليعتهم القائد المؤسس ورمز مسيرة الجبهة وتضحياتها ونضالها الدكتور سمير غوشة .
شكل الرفيق القائد أبو حازم عنوانا ورمزا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث أمضى ثمانية عشرا عاما متنقلا بين سجون ومعتقلات الاحتلال مجسدا أسمى صور البسالة والصمود وتحدي السجان الغاصب وتصليب إرادة ومعنويات المعتقلين والأسرى عبر معارك البطولة والأمعاء الخاوية التي خاضها أسرانا البواسل للانتصار لكرامتهم الإنسانية والوطنية .
في مثل هذا اليوم وفي كل يوم نستذكر القادة العظام الشهداء الأحياء ومن بينهم الرفيق أبو حازم الذي لم يبخل يوما في مسيرة عطائه ونضاله الذي لا ينضب ، قائدا سياسيا وعسكريا محنكا ، عرفته كافة ساحات النضال في بيروت ودمشق وتونس والقدس وغزة ، كان قريبا إلى عقول وقلوب كل الرفاق في الخندق المتقدم للنضال ، حاضرا بيننا بفكره وصلابته وتجربته النضالية الواعية التي زاوجت بين الفكر والممارسة وحافظت على الأداء المتميز .
ونحن نحيي ذكراه العطرة نستذكر سجاياه ومواقفه المبدئية والثورية ، نستذكر أخلاقه العالية ودوره النضالي المتميز دوما ، قائدا وموجها وحكيما ، يعرف من أين يبدأ وكيف ينتهي ، على يديه تخرجت أجيال وقيادات وكوادر ما زالت تبني وتعطي لمواصلة المسيرة ، في كل ركن من أركان الجبهة وتضحياتها تجد بصمة واضحة للرفيق الشهيد نبيل قبلاني .
تزداد الذكرى حزنا هذا العام ، ذكرى مرور ستة أعوام على رحيل أبو حازم في ظل الفقدان الكبير لقائدنا المؤسس ورمز نضالنا الخالد الدكتور سمر غوشة ، وفي ظل رحيل رفيق درب الشهيد الرفيق خالد العزة ” أبو الوليد ” وعدد من الرفاق الذين جمعتهم معا مسيرة العطاء والتضحية والنضال المجيد .
في ذكراكم وذكرى القادة والرفاق الشهداء، نجدد العهد والوفاء لتضحياتكم ولمبادئكم ولأخلاقكم المبدئية وقيمكم العظيمة ، عهداً أن نواصل النضال على ذات الطريق وأن نصون الأمانة في أعناقنا وان تظل ذكراكم حيّة في ضمائرنا وفي ذاكرة كل الرفيقات والرفاق ، فمن مثلكم لا يموتون أبدا فأنتم الخالدون فينا .