رام الله / اعتبر الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن حملة التحريض التي يقوم بها “مراقب الدولة الاسرائيلية “،لهدم 22 منزلاً في حي سلوان بالقدس ،عملية تطهير عرقي تتم بقرار سياسي بهدف وضع المزيد من العقبات أمام العملية السياسية .
وأضاف د. مجدلاني ، أن القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف بما فيها القرارات الخاصة بمدينة القدس فقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 65/34 في 1979/11/28، وكذلك قرارها الصادر في 1980/7/22، اللذان ينصان على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس، دون شروط، مع ضرورة عدم المساس بالممتلكات والمرافق والحفاظ على الطابع التاريخي لمدينة القدس،وكذلك قرارات مجلس الأمن في شأن القدس ابتداءً من قرار المجلس الصادر في عام 1948 برقم 48، ثم القرارات الصادرة في العام نفسه بأرقام 50 و54 و60، والقرار الصادر في عام 1958 برقم 127، والقرار الصادر في عام 1961 برقم 163، والقرار الصادر عام 1967 برقم 250، والقرار الصادر في عام 1968 برقم 252،.وكل هذه القرارات اعتبرت كل الإجراءات الإدارية والتشريعية والأعمال التي قامت بها إسرائيل، بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الوضغ القانوني للقدس، هي إجراءات باطلة، ولا يمكن أن تغيّر وضع القدس.
ودعا الدكتور مجدلاني دول الاتحاد الاوروبي إلى تفعيل مسودة المشروع السويدي حول الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، واعادة تفعيلة والعمل على تطبيقه في ظل حالة التعنت الاسرائيلي باعتباره يشكل محطة هامة على طريق تولي المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع الدكتور مجدلاني إن حكومة الاحتلال تتهرب من استحقاقات العملية السياسية و التي بدأت بسن التشريعات والقوانين العنصرية ،في أقل من يومين اصدرت ثلاثة قوانين عنصرية ،بل وتمارس على ارض الواقع البناء الاستيطاني.
وأوضح د. مجدلاني أن استفراد الولايات المتحدة الأمريكية بملف المفاوضات الفلسطيني الاسرائيلي وإدارة المفاوضات بالتناغم مع إسرائيل، يتطلب تدخل الاتحاد الاوروبي وأن يأخذ دورا أكثر فعالية ،مما يكسب العملية السياسية دعما وجدية أكثر .
مشيراً د .مجدلاني أن التحريم على اي كان وبخاصة الاتحاد الاوروبي، وهيئة الأمم المتحدة الاقتراب من “ملف الشرق الأوسط”، إلا بموافقة أمريكية وبالقدر الذي تسمح به الادارة الأمريكية وفي الوقت الذي تختاره، بات بحاجة الى مراجعة عربية وفلسطينية في ظل عدم قدرة الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها بالزام حكومة الاحتلال بعملية سياسية ذات افق تؤدي لاحلال الامن والاستقرار والسلام في المنطقة .
وقال د. مجدلاني في ظل سياسة الامر الواقع والعقلية الاستيطانية التي تحكم دولة الاحتلال ،علينا وضع خطة استراتيجية وطنية والتحرك بكافة الاتجاهات للبحث عن خيارات اخرى تحاصر حكومة الاحتلال دبلوماسيا وفي كافة المحافل الدولية .
كما دعا د. مجدلاني إلى ضرورة الالتزام العربي بقرارات قمة سرت لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني فيها .