سيناريوهات ما بعد سلوان
بقلم الرفيق :مناضل حنني
إن تصاعد التوتر والتصعيد المبرمج والمنظم في القدس بشكل عام وفي حي سلوان بشكل خاص، يضع الشعب الفلسطيني أمام خيارات عديد أهمها المواجهة المباشرة مع الاحتلال واجراءاته العنصرية، وغير القانونية ضد السكان وضد الأبنية في حي سلوان، تحت حجج واهية عدم الترخيص شق شوارع … الخ .
لذلك إن السيناريوهات المتوقعة نتيجة هذا التصعيد وهذا التهجير العنصري ضد سكان عزل في بيوتهم هو بمثابة إعلان حرب وضرب بعرض الحائط للاتفاقات ،وأسس عملية السلام، وفرض وقائع جديدة على الأرض بقوه السلاح والقتل والتهجير والطرد والهدم، إضافة إلى مواصلة العزل عبر بناء جدارالفصل العنصري والذي يعزل الأرض والإنسان الفلسطيني عن نفسه . إن المتابع بدقة لما يجري بحي سلوان يخيل إليه أن حربا ضروس تدور في هذا الحي ،لكن الحقيقة هي أن حربا تشن على حي سلوان ضد أناس عزل ضد أطفال ونساء وعجز ضد الشجر والحجر ضد الشوارع والأبنية ضد كل ما يتحرك في هذا الحي حتى إن أبنائهم في الشوارع محكوم عليهم بالإعدام مسبقا فزعماء الاستيطان ووزرائهم كانوا في حي سلوان قبل أيام من اجل المباركة على كل الجرائم ضد السكان الأصليين فيه ،وسياراتهم تلاحق وتدهس بلا رحمة أطفال حي سلوان ،وهم يلعبون في أزقة هذا الحي لأنهم فقط فلسطينيون ،ولأنهم فقط موجودين هنا على أرضهم في بيوتهم ، لكن وفي نفس الوقت هل ردود الأفعال الداخلية على قدر الأهمية بالمكان وبالقدس بشكل عام هل ننتظر حدوث مجرزة مثلا لا قدر الله في حي سلوان حتى نفيق مما نحن فيه من سبات، أم ننتظر حلا دبلوماسيا لحي سلوان وغيرة أيضا، أم لا دخل لنا طالما نحن في باقي المدن والمحافظات بخير هذا مجرد افتراض، لكن الحقيقة هي آن أهالي حي سلوان فقط لوحدهم يواجهون كل ما ذكرناه سابقا من جرائم ومخططات ،وفي نفس الوقت هل ما جرى ويجري في حي سلوان هو النهاية أم أن كل حي في القدس له دوره ،وهو قادم لا محال لأنهم لا يريدون عربيا واحدا في القدس، فكيف لنا أن نصمد ونواجه كل ذلك كل هذه المؤامرات والمخططات العدوانية والمنظمة ، نحن بحاجة إلى الوحدة الحقيقة والى الصمود والى الدعم الميداني الذي يصب في تعزيز صمود وتمسك أهالي الحي ببيوتهم وعقاراتهم بشتى الوسائل، وأخيرا نقول لا تتركوا أهالي سلوان وحدهم فالمؤامرة كبيرة وخطيرة جدا جدا .
عضو الجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني