نابلس / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية مواصلة الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي والعربي لفضح وتعرية السياسات والممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا .
وطالبت بضرورة تزامن هذا الحراك مع تعزيز الفعاليات الشعبية والجماهيرية المناوئة للاحتلال وإجراءاته العنصرية، وتفعيل الكفاح الشعبي نحو التصدي للجدار والاستيطان، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بإلزام دولة الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الدولية .
و جاء ذلك خلال اجتماع قيادي عقدته الجبهة لإقليم الشمال بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي ومحمد عدوان ومناضل حنني عضوي اللجنة المركزية للجبهة وقيادات الفروع في محافظات شمال الضفة الغربية .
ورحبت الجبهة بالمواقف التي أعلنتها منظمة اليونسكو والتي تدعم الحقوق الفلسطينية وثمنت الجبهة الموقف الصادر من الفاتيكان والداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
وشدد حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة رفض الجبهة للطروحات حول ما يسمى بالدولة اليهودية واشتراط الاعتراف الفلسطيني بها مقابل تجميد الاستيطان معتبرا ذلك مناورة وخداعا إسرائيليا يثبت مرة أخرى حجم العنصرية والفاشية التي وصلن إليها دولة الاحتلال من خلال سن عدة قوانين وتشريعات عنصرية تعزز التطرف والعنصرية الاستيطانية .
وأدان طالب ممارسات واعتداءات عصابات المستوطنين والتي تستهدف المواطنين والمزارعين وأراضيهم وخصوصا أعمال العربدة وحرق الأشجار وسرقة محاصيل الزيتون .
داعيا إلى حماية دولية لشعبنا الفلسطيني وإدانة العالم لما يقوم به المستوطنون وما يترافق مع ذلك من توسع وبناء استيطاني وبشكل خاص في القدس المحتلة في تسابق مع الزمن لفرض الوقائع الاستيطانية وتغيير المعالم العربية والفلسطينية وتهرب حكومة الاحتلال من استحقاقات العملية السياسية .
وأوضح طالب أن السياسات والممارسات الإسرائيلية تطلب موقفا عربيا ودوليا واضحا وقبل ذلك موقفا فلسطينيا وطنيا موحدا في مواجهة الاحتلال ، الأمر الذي يتطلب التوجه الجدي والعاجل لإنهاء صفحة الانقسام المظلمة وطيها إلى الأبد والعمل باتجاه استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لما في ذلك من تحقيق لمصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية .