رام الله/ شارك اتحاد شباب النضال الفلسطيني ،باللقاء الحواري الذي نظمه منتدى شارك الشبابي، في مقره برام الله، أمس، بعنوان “الشباب والتنظيمات السياسية: من الانخراط الريادي إلى الخوف وخيبة الأمل”، ومثل الاتحاد الرفيقين ثأئر القاسم واحسان نصر .
وتحدث باللقاء جهاد أبو زنيد، النائب عن حركة فتح، ود.عمر عبد الرزاق، النائب عن حركة حماس، ود.واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعصام أبو بكر، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وحسن فرج رئيس لجنة الشبيبة في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، وخالد كراجه، عضو “المبادرة الوطنية”.
ولفتت أبو زنيد إلى أهمية دور الشباب، باعتبارهم العمود الفقري والركيزة لتحقيق آمال وطموحات المستقبل، منوهة إلى حصول تراجع ملحوظ في مستوى مشاركة الشباب على المستوى السياسي، محملة قيادة الفصائل والمؤسسات ذات الصلة المسؤولية عن عزوف الشباب عن الانخراط في العمل والتنظيمات السياسية.
واستذكرت تجربة العمل الشبابي في الجامعات، ولجان العمل الطوعي خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، معربة عن أسفها للنكوص الذي حصل على صعيد دور الشباب.
وعزا عبد الرازق تراجع دور الشباب إلى عدة عوامل، من ضمنها حالة الانقسام، وفشل المفاوضات والمشروع الوطني، وما رافق ذلك من حالة إحباط على حد قوله.
ورأى أن ما يشعر به الشباب من إحباط، وفقدان الأمل بالمستقبل، وزعزعة الثقة بالقيادات السياسية، لا يعني بالضرورة عزوفا عن العمل والمشاركة السياسية، بل رفضا للواقع القائم.
وتحدث عن حضور الشباب داخل حماس، مشيرا إلى أن معظم قيادات الحركة هي من الشباب، وأن لشريحة الشباب دورا واسعا في اتخاذ القرار فيها.
وركز أبو يوسف على محورية مشاركة ومساهمة الشباب في الانتفاضتين الأولى والثانية، عازيا تراجع دور الشباب إلى الاحتلال وممارساته، والانقسام، مطالبا بمزيد من الاعتماد على الشباب، وإشراكهم في عملية صنع القرار على نطاق أكبر.
أما أبو بكر، فاستعرض جانبا من العوامل المؤدية إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، من ضمنها ضعف الالتزام بأسس الديمقراطية داخل الكثير من الأحزاب، وجمودها على صعيد ضخ دماء جديدة، متطرقا إلى أن أحد أسباب عزوف الشباب عن العمل السياسي والانخراط في التنظيمات، ضعف الثقة بالفصائل.
وحث فرج قيادات شتى الفصائل والمؤسسات الشبابية، على تمكين الشباب من المشاركة بشكل أكبر في عملها وبرامجها، متطرقا إلى صعوبة واقع الشباب خاصة على مستوى قطاع غزة، ووصفه بـ “الكارثي”.
وأثنى كراجه على اللقاء، خاصة وأنه جاء في ظل قلة الفعاليات التي تبحث شتى القضايا المرتبطة بالشباب، مضيفا “إن العمل الشبابي يتراجع ليس على مستوى الفصائل فحسب، بل والمؤسسات الشبابية ذاتها”، مبينا أن الفصائل لا تتيح الفرصة للشباب للمشاركة السياسية بشكل واسع، داعيا إلى تغيير هذا الواقع.
وكان استهل اللقاء بمداخلة لبدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى “شارك”، أشار فيها إلى أن الفعالية تندرج ضمن اللقاءات الدورية التي ينظمها المنتدى لبحث مسائل مختلفة ترتبط بالشباب.
والجدير ذكره أن اتحاد شباب النضال الفلسطيني يشارك بكافة اللقاءات التي تتم مع المراكز والاتحادات الخاصة بالشباب الفلسطيني ، كما يعقد العديد من الدورات والندوات لكادره بالتعاون مع الجهات الفاعلة والمتخصصة بالشباب .