غزة /أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم و بشدة، قيام أجهزة حماس الأمنية بتوجيه استدعاء للمناضل الرفيق محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة، و مسؤولها في قطاع غزة ،تطالبه فيه بالحضور لأحد مقراتها الأمنية صباح يوم الأحد .
و قالت الجبهة في تصريح صحفي أن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس من سلوك يحمل في طياته مؤشرات خطيرة تعبر عن عمق الأزمة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، و ترسم صورة قاتمة لمستقبل العلاقات الوطنية .
و أكدت الجبهة أن إجراءات و ممارسات الأجهزة الأمنية لحركة حماس تجاه الرفيق محمود الزق الذي يمثل أحد قادة الجبهة ،و مناضلي شعبنا من شأنها تعكير الأجواء الداخلية ،و تضر بقضية الوحدة و إنهاء الانقسام، وستؤثر سلباً على العلاقات الوطنية التي تحرص الجبهة باستمرار على تعزيزها بما يخدم قضية شعبنا و مشروعه الوطني .
و أضافت الجبهة يكفي شعبنا ما يتعرض له من قمع الاحتلال الذي يشن حربا شاملة ضد كل ما هو فلسطيني،و يستغل حالة الانقسام للاستفراد بشعبنا، و الإمعان في عدوانه و بطشه بهدف مصادرة حقوق شعبنا و تصفية قضيته الوطنية .
و طالبت الجبهة الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بالعدول عن قرارها و التراجع عن إجراءاتها التي تتنافى مع كل الأعراف الوطنية ،و تتناقض مع القانون الفلسطيني و تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان التي تقر جميعها حرية الإنتماء و المشاركة السياسية و تكفل الحريات العامة و في مقدمتها حرية التعبير عن الرأي .
و طالبت الجبهة القيادة السياسية لحركة حماس توضيح موقفها من هكذا إجراءات تمس صلب العلاقة بين القوى و الفصائل السياسية، و التي ينبغي أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل و وفق الأصول الوطنية المتعارف عليها بين القوى و الفصائل على امتداد تاريخ الثورة الفلسطينية .