رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الرشاوى الامريكية لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ،بانها لعبة سياسية واضحة ومسرحية هزلية لن تخدم استئناف المنفاوضات ، بل تكشف عن مدى الانحياز والتواطؤ الامريكي لحكومة الاحتلال .
أضاف أبو غوش أن تلك الرشاوي تجعل من الولايات المتحدة تفقد كونها وسيطا في العملية السياسية ، ويشكل انتهاكا لكافة قرارات الشرعية الدولية .
وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة أن ما يسمى “التجميد الجديد للاستيطان “، لمدة 90 يوماً وأن تستثنى القدس من ذلك ، يندرج في اطار خداع الرأي العام العالمي ،مشيراً إلى أن 1649وحدة استيطانية اقامتها حكومة الاحتلال خلال فترة التجميد الماضية .
وتابع أبو غوش ان برنامج حكومة الاحتلال قائما على العقلية الاستيطانية ،وأن ما يسمى بالتجميد مرفوض ،لأنه لا يعدو عن كونه مصطلحاً اسرائيلياً لا يعني أي شي بالنسبة للاستبيطان سوى مواصلة ابتلاع المزيد من الاراضي ،وتهويد مدينة القدس ،فالموقف الدولي وقرارات الشرعية الدولية واضحة وأكدت على أن الاستيطان غيرشرعي وجريمة تعاقب عليها اسرائيل ، وعلى حكومة الاحتلال التوقف التام عن البناء الاستيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية .
أوضح ابو غوش ما تقدمه الولايات المتحدة من رشاوي لاسرائيل تمثل بدعم امريكي لحكومة الاحتلال في مجلس الامن الدولي وعشرين طائرة مقاتلة تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار ، هي سياسية امريكية تعبر عن دعم سافر للاحتلال لمواصلة اكاذيبه واجراءاته التي تجعل من المنطقة برميل بارود قابل للانفجار .
ودع أبو غوش الاتحاد الاوربي إلى اخذ دورا اكبر في العملية السياسية في المنطقة لكسر الاحتكار الامريكي الذي بدأ يظهر بوضوح الانحياز لإسرائيل عبر سياسية الرشاوى التي تقدم في ثوب جديد تحت مسمى “تجميد الاستيطان ” ، الذي هو فعلاً اقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية بعيداً عن أنظار العالم .