جبهة النضال الشعبي: تختتم دورة اجتماعات لجنتها المركزية بزيارة ضريح القائد المؤسس د. غوشة
وتؤكد على مواصلة النضال للسير قدماً لتجسيد الرؤية الاستراتيجية التي أقرها الإجتماع لتطوير اشكال وأساليب النضال وبناء القدرات للتقدم نحو الدولة الفلسطينية المستقلة ،والسعي لطي صفحة الانقسام
وتجدد دعمها لخطة عمل الحكومة “أنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة “
رام الله / إختتمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، دورة اجتماعات لجنتها المركزية اليوم السبت، والتي عقدت في الفترة ما بين 25الى27 /11 /2010 برئاسة الأمين العام د.احمد مجدلاني، بالوقوف دقيقة صمت وحداد على روح القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة ،حيث توجه الامين العام واعضاء اللجنة المركزية الى ضريح الرفيق الامين العام الراحل الدكتور سمير غوشة بمقبرة البيرة ،ووضعوا أكليل من الزهور على ضريحه تعبيراً عن الوفاء والتمسك بالنهج الوطني والديمقراطي والسير على نهجه .
وكانت الجبهة قد بدأت دورة “الشهيد القائد خالد العزة “أبو الوليد” ، على نهج القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة من اجل تعزيز والبناءوالديمقراطية،وذلك لدوائرها الثلاث في الضفة الغربية،وقطاع غزة ،والساحات الخارجية، على مدار ثلاث أيام متتالية ،كرستها لبحث التطورات الجارية على الصعد الوطنية الداخلية والعربية والدولية وما ترتبه هذه التطورات من مهمات على عاتق الحركة الوطنية الفلسطينية، كما توقفت اللجنة المركزية أمام الأوضاع التنظيمية الداخلية ، واتخذت جملة من القرارات والتوجهات على الصعيدين الداخلي والوطني العام وبما ينسجم والمهام الملقاة على عاتقها في إطار الحركة الوطنية.
وصادقت اللجنة المركزية في ختام دورة اجتماعات لجنتها المركزية على الرؤية الاستراتيجية لعمل الجبهة من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضافت لقد كان وما زال هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو المسالة الأساس للحركة الوطنية الفلسطينية، ووضع هذا الهدف على الأجندة الوطنية الآن والسير نحو تحقيقه من شأنه أن يستنهض كافة قوى شعبنا ويجندها في خدمته، ويعيد زمام المبادرة ل م.ت .ف وللقيادة الفلسطينية في صياغة القرار الوطني المستقل في إطار سعيها لتفعيل وتطوير مؤسسات م.ت.ف ، كما من شأن هذا القرار أيضا أن يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ليس بالاعتراف بحدود هذه الدولة التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية فحسب ، وإنما صدقية كافة المواقف والسياسات التي انتهجت وفي مقدمة ذلك المناخ الدولي التي تشيعه إدارة الرئيس أوباما .
داعية لفتح نقاش وطني جاد ومسؤول في الأطر القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي،وكذلك بالتفاعل الحي والنشط مابين قوى الحركة الوطنية الفلسطينية والقوى المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي، من شانه توليد دينميات فعل ودفع لقوى المجتمع وتجنيدها لخدمة تحقيق هذا الهدف، وأيضا أن يسرع في مساعي استعادة الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام ويحمل المسؤولية التاريخية للطرف الذي يضع العراقيل أمامه ويعيقه .
وعلى صعيد بناء مؤسسات السلطة تمهيداً لقيام الدولة المستقلة، أكدت على النضال من أجل تطوير النظام السياسي الفلسطيني بما يكفل بناء الدولة المدنية الحديثة و إقرار قوانين ديمقراطية وعصرية تصون التعددية السياسية و تعتمد التداول السلمي للسلطة في ظل سيادة القانون و تمتع جميع المواطنين بذات الحقوق و الواجبات دون تمييز وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة،وتأكيدها دعمها لخطة عمل الحكومة (إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة) ، هذا الدعم يأتي في سياق رؤيتنا الوطنية المتكاملة لتلازم بناء مرتكزات الدولة الفلسطينية المستقلة مع النضال السياسي بكافة أشكاله لإنهاء الاحتلال وتحويل مسالة الدولة الفلسطينية من واقع مفترض إلى أمر مفروض وواقع ملموس.
وتابعت كما أنه وبذات الوقت ينبغي أن نحرص على تطوير وتصويب عمل السلطة ومؤسساتها بما يكفل ضمان حقوق المواطن وعدم انتهاكها، والحفاظ على الحريات العامة والأساسية ومواجهة كل محاولات عسكره المجتمع الفلسطيني، وكذلك الحال فيما يتصل بكل مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية، والحرص على تطور الأداء العام إلى مستوى الإدارة الرشيدة والحكم الصالح.
قائلة ً إن اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تختتم أعمال دورتها الاعتيادية دورة( الشهيد القائد خالد العزة أبو الوليد ) والمكرسة لتجسيد رؤيتنا الإستراتيجية لتطوير إشكال وأساليب النضال، ولبناء القدرات للتقدم نحو الدولة الفلسطينية المستقلة .
تطالب منظمات الجبهة الحزبية والجماهيرية وكافة مناضليها وأصدقائها وأنصارها في الأراضي الفلسطينية القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، وفي بلدان اللجوء والشتات ، وتتوجه بندائها إلى عموم أبناء شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية أينما تواجدوا لمواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالخلاص من الاحتلال ونيل الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عشية عدوان الخامس من حزيران 1967، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 .
وأشارت اللجنة أن حكومة نتانياهو تعمل فقط على المناورة وفقا للمعطيات السياسية الراهنة، تحاول كسب الوقت لفرض المزيد من الوقائع المادية الملموسة على الأرض والتي يصعب تجاوزها، للاستمرار في الضغط على الفلسطينيين،وخفض سقف طموحاتهم الوطنية.
ودعت اللجنة الى العمل على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبسيادتها الكاملة على أراضيها التي احتلت عام 1967 ، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للمثليات الفلسطينية في العالم ، وذلك تمهيدا لانتزاع الاعتراف الدولي من مجلس الأمن بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عشية عدوان الرابع من حزيران 1967 ، وإلزامها الانسحاب منها ،ومواصلة الجهد لحشد وتعبئة مواقف المجتمع والرأي العام الدولي بنزع الشرعية الدولية عن إسرائيل .
وعلى الصعيد الوطني الفلسطيني ،تؤكد اللجنة المركزيةعلى ضرورة الحفاظ على م.ت.ف، وتفعيل دورها ومؤسساتها، واعتبار عقد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني الفلسطيني نقطة تحول لتفعيل وتطوير المنظمة ومؤسساتها ودوائرها، داعيةً لعقد جلسة طارئة (دورة اجتماعات) للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لدارسة الخيارات الفلسطينية في المرحلة الراهنة و التوافق على أنسبها، و التي تحظى بإجماع وطني و بما يحشد كافة قوى شعبنا في مواجهة المخاطر و التحديات التي تواجه المشروع الوطني.
كما دعت إلى دعم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الوطن و الشتات و العمل على تحسين أوضاعهم على كافة الصعد من خلال تفعيل دور دائرة شئون اللاجئين في م.ت.ف. واللجان الشعبية في المخيمات، و من خلال تحمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا ) مسئولياتها تجاه اللاجئين .
كما أشارت إلى ضرورة تعزيز وتطوير أشكال المقاومة الشعبية ضد الاستيطان وجدار الفصل والعزل العنصري، ومحاولات تهويد القدس وذلك عبر الانخراط الفعال في اللجان الشعبية للمقاومة، وكافة الأطر والهيئات في مواجهة الاحتلال وسياساته التوسعية.
وتؤكد اللجنة حرصها على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانطلاقا من هذا الحرص جاءت موافقتها على الورقة المقدمة من الأشقاء بمصر رغم التحفظات العديدة على بعض الجوانب فيها انطلاقا من قناعتها بضرورة صيانة وحدة الوطن والشعب والقضية، وإنهاء حالة الانقسام السياسي والديموغرافي، بأسرع وقت ممكن مؤكدة على التمسك بالحوار كأساس ومنطلق لحل الصراعات والخلافات الداخلية، باعتبارها تناقضات ثانوية، ولا يجب أن تطغى على التناقض الرئيس مع الاحتلال،وإن الاحتلال هو المستفيد الأول من حالة الانقسام، ويقدم الذرائع له للتنصل من الضغوط الدولية والعربية عليه بذريعة عدم وجود شريك فلسطيني ،إن التأخر في طي صفحة الانقسام يعزز من ثقافة الانقسام القائمة ويقوي نفوذ ودور القوى صاحبة المصالح من بقاء الانقسام بغية تحويله كأمر
واقع يمكن التعامل معه لاحقا بإعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني على أساس نظام فدرالي أو/ كونفدرالي ما بين جناحي الوطن.
مشيرة إن العودة عن الانقسام والتراجع عن الانقلاب والانخراط الفعال بورشة الحوار الوطني لطي هذه الصفحة من تاريخ شعبنا هي الطريق الأصوب والأسلم لرفع الحصار وفك العزلة عن شعبنا في غزة،ورفض تكريس الانقسام ، ولتعزيز مكانتها ودورها في تحقيق المشروع الوطني،وترى إن محصلة الحوارات الجارية بين حركتي فتح وحماس ينبغي أن تعرض على مائدة الحوار الشامل تمهيدا للمصادقة عليها وبذل الجهود المشتركة لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه، وصولا لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني وذلك باعتباره الخيار الأسلم للاحتكام لإرادة الشعب في اختيار ممثليه وقيادته للمرحلة القادمة .
كما تؤكد مجددا دعوتها العمل من اجل صيانة عروبة القدس ومواجهة كافة مشاريع التهويد والاستيطان وتغيير طابعها العربي المسيحي والإسلامي .
وتجدد تحياتها إلى كافة الأسرى والمعتقلين لصمودهم الباسل في مواجهة جلاوزة الاحتلال للنيل من صلابتهم وانتمائهم لشعبهم وثورتهم وقضيتهم الوطنية العادلة .
إن اللجنة المركزية وهي كما تؤكد مجددا دعوتها العمل من اجل صيانة عروبة القدس ومواجهة كافة مشاريع التهويد والاستيطان وتغيير طابعها العربي المسيحي والإسلامي ، وإنهاء الانقسام المدمر وفك الحصار عن غزة والحرية للأسرى والمعتقلين ، وضمان الحريات الأساسية والعامة .
وتجدد تحياتها إلى كافة الأسرى والمعتقلين لصمودهم الباسل في مواجهة جلاوزة الاحتلال للنيل من صلابتهم وانتمائهم لشعبهم وثورتهم وقضيتهم الوطنية العادلة .
تنهي دورة اجتماعاتها تتوجه بتحية الوفاء إلى روح القادة الشهداء المؤسسين والى روح شهيدنا وقائد مسيرتنا د.سمير غوشة ، والى كافة شهدائنا الذين رسموا بتضحياتهم صورة النصر القادمة ، وتجدد العهد على مواصلة النضال على ذات الدرب حتى تحقيق أهداف شعبنا الذين قضوا من اجل تحقيقها .