دورة اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قرارات شجاعة وجريئة
بقلم الرفيق : مناضل حنني
إن ثلاثة أيام من الاجتماعات الجادة والنقاشات الجريئة والمثمرة كان لها الأثر الكبير على مسيرة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الداخل والخارج، قد يقول البعض هذا الشخص يمدح تنظيمه، لكن للحقيقة أقول أن دورة اجتماعات اللجنة المركزية للجبهة ،إتسمت بالجراءة والشجاعة الكبيرة في مراجعة الوضع الفلسطيني برمته بسلبياته وايجابياته في مده وجزره سياسيا وداخليا وعلى مختلف الصعد .
لقد كانت الاجتماعات بكل معنى الكلمة جريئة في مناقشاتها وملاحظاتها ومقترحاتها وقراراتها ،خاصة مداخلة الأمين العام الدكتور احمد مجدلاني السياسية، والتي كانت بمثابة استعراض كامل وشامل لمجمل الوضع الفلسطيني والتي شملت الأوضاع الداخلية، وحالة الانقسام المستمرة والاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية وغزة ،والمفاوضات المتعثرة بفعل الموقف المتطرف لحكومة نتنياهو وزمرته من الاستيطان، وكيف تحول الاستيطان إلى ملف شغل العالم كله، وكيف كان الموقف الدولي برمته ضد الاستيطان لكن المتطرفين في إسرائيل اقنعوا العالم أنهم ليسوا بصناع سلام بفعل رفضهم وتعنتهم حتى في تمديد تجميد الاستيطان، ولو لثلاث اشهر فقط .
لقد تطرق المجدلاني بكل شجاعة إلى حالة الانقسام وثمن لقاءات دمشق متمنيا نحاجها وصولا إلى حوار شامل بعد التوقيع على الورقة الفلسطينية المعدة من الأشقاء في مصر من قبل الإخوة في حركة حماس، والدليل على هذا الاستعراض الشامل أنه لاقى تغطية إعلامية كبيرة ومتميزة كانت لافتة للجميع خاصة المرئية منها .
لقد جرى نقاشا سياسيا مستفيضا وجادا حول عملية السلام برمتها ومختلف المواقف الفلسطينية والعربية والدولية ،وكان ذالك واضحا في التقرير السياسي الذي تم اقراره في الاجتماع ،وكان هناك طروحات ومقترحات هامة من أعضاء اللجنة المركزية للوضع السياسي الفلسطيني ،وحول التوجه المركزي للجبهة مستقبلا نتيجة التعنت والرفض الواضح للسلام العادل والشامل من قبل إسرائيل والدعم الأمريكي الأعمى لها بشكل مباشر والذي كان واضحا في الصفقة التي تم ابرمها مقابل تمديد وقف الاستيطان مؤخرا .
لقد قدم المكتب السياسي للجبهة جملة من التقارير الهامة في تاريخ الجبهة وفي مسيرتها المظفرة وعلى نهج أمينها العام الراحل الكبير الدكتور سمير غوشة رحمة الله سواء تنظيميا وعلى أسس ممنهجة وعملية، أو اللوائح الداخلية التي تسير وتنظم عمل الجبهة الداخلي على الأسس الديمقراطية المميزة التي اتسمت بها هذه الدورة من اجتماعات اللجنة المركزية للجبهة.
كما قدمت مشاريع قرارات للمصادقة عليها وكانت هذه المشاريع بمثابة تجديد للجبهة ونهوض بعملها اليومي التنظيمي والسياسي والاجتماعي والنقابي ،كان أهمها مشروع قرار إضافة كوكبة ونبض جديد للجبهة ولجنتها المركزية من الكوادر والرفاق النشيطين الأكفاء، وكان هناك أيضا تواصل مباشر ورائع أيضا مع الرفاق أعضاء اللجنة المركزية في غزة الأبية الصامدة عبر الفيديو كنفرنس.
في النهاية لقد كانت دورة اجتماعات اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دورة من التجديد والشجاعة والجراءة وروح الانتماء للوطن وللشعب وللقضية وللأمة،فكل التحية للامين العام وكل قيادات وكوادر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كل مكان من هذا العالم الواسع ، كان لا بد من الثناء على هذا العطاء والجهد والانتماء الكبير لهذه الفئة الشجاعة من هذا الشعب العظيم .
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني