طولكرم /عقدت كتلة نضال المرأة، الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعا لهيئتها الإدارية في المحافظة بحضور محمد علوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ، سكرتير فرع طولكرم ، وميسون شريتح سكرتيرة كتلة نضال المرأة .
وبحث الاجتماع أوضاع وقضايا المرأة الفلسطينية وكيفية معالجة القضايا الاجتماعية وحالات الفقر والبطالة التي تعاني منها المرأة ،ومعالجة الانتهاكات والعنف الذي تتعرض له داخل الأسرة وفي المجتمع .
وطالبت الكتلة بأهمية تحمل المسؤولية الوطنية باتجاه وقف كافة أشكال العنف والتمييز الذي تتعرض لها المرأة داعيةً لسّن القوانين والتشريعات التي تصون وتكفل حقوقها، وتعزيز دور ومكانة ومشاركة المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز قيم العدالة والمساواة المجتمعية .
وناقشت الهيئة الإدارية لكتلة نضال المرأة أوضاع الكتلة في المحافظة ودورها في إدارة ومتابعة أوضاع الاتحاد العام للمرأة وعلاقاتها المتميزة مع مختلف الأطر والمؤسسات والفعاليات النسوية والتي تم من خلالها مواجهة العديد من القضايا الاجتماعية، وتقديم الإرشادات القانونية للعديد من الحالات والمشاركة في اللقاءات التي هدفت إلى تسليط الضوء على أوضاع المرأة ومناقشة التحديات والمعيقات والواقع بما يتعلق بالمرأة، ومشاركتها السياسية وحقوقها الاقتصادية والاجتماعية .
وأكدت الكتلة وقبيل الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة على ضرورة تبني قضايا ونضالات المرأة وتعزيز حضورها في الحياة السياسية والمجتمعية، ووضع القوانين والالتزامات الفلسطينية المتعلقة بالمرأة موضع التنفيذ، وإلزام كافة الجهات بتطبيق القوانين والتشريعات التي تصون حقوق المرأة، والتي تكفل نيل كامل حقوقها على قاعدة العدالة والمساواة في الوظائف والأجور وتشريع قانون الأحوال الشخصية، ومعالجة كافة مظاهر التمييز والعنف ضد المرأة، وإعطاءها كامل الحق في المشاركة السياسية والمجتمعية جنبا إلى جنب مع الرجل باعتبارها شريكة درب النضال وكونها تشكل أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني .
وطالبت الكتلة كافة المؤسسات النسوية وقوى المرأة الفلسطينية لتوحيد جهودها ونضالاتها كحركة نسائية موحدة في مواجهة الواقع ، حيث شكلت الحركة النسائية الفلسطينية دوما ومنذ ما قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة رافعة أساسية للبرنامج الوطني بشقيه الوطني والتحرري ، إلى جانب النضال الاجتماعي الذي لم يتوقف للمطالبة بحقوق المرأة .
وأكدت الكتلة خلال الاجتماع على ضرورة إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين شطري الوطن واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية ، داعية إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وعدم عرقلته ومحاولات إفشاله وطالبت بتحرك فلسطيني على مختلف المستويات لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، حيث أن المخاطر التي تتهدد مستقبل شعبنا ومشروعه الوطني تتطلب من كافة القوى الفلسطينية تغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ونبذ المصالح الفئوية والحزبية الضيقة على حساب الشعب والوطن والقضية والاستجابة لدعوات الحوار دون شروط مسبقة تخل بجوهر الحوار ونتائجه .
وبحث الاجتماع استعدادات الكتلة لعقد المؤتمر الفرعي الثاني للكتلة في المحافظة ، وأقرت الكتلة خطة عملها للمرحلة المقبلة .