رام الله: اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود علم 1967 ،بمثابة إعادة الاعتبار لدور المجتمع الدولي ووضعه أمام مسؤولياته ، وأن اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية على حدود الأراضي التي احتلت عام 1967م، يعني أن هذه الأرض مشمولة بالقرارين الدوليين 242 و338، كما يعني إعادة الاعتبار لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقدس وبالممارسات الاستيطانية، وعلى رأسها القرارات 252 و253 و254 ، وسائر القرارات الأخرى وأهمها و 476 و478 لعام 1980، والتي تعتبر جميع الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية باطلة وغير قانونية، ولا يترتب عليها أي تغيير للوضع القانوني للأراضي الفلسطينية.
وأضافت الجبهة إن اعتراف دولة الأرجنتين بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ،قراراً شجاعاً وخطوة إيجابية باتجاه تعزيز دور دول أمريكا اللاتينية لتحفيزها على المضي قدماً في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وانتصاراً لقضية وحقوق شعبنا المشروعة .
وتابعت الجبهة لقد مل العالم من سياسة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وبات أكثر واقعية واستجابة تجاه حقوق شعبنا،بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية وبالتوازي مع بداية اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ، إلى العمل على استعادة القرار الأممي رقم 2379 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975 الذي اعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العرقي والذي تم الغاؤه بالقرار 46/86 عام 1991م، عبر ضغط إسرائيلي على الولايات المتحدة الأمريكية كشرط للقبول بالمشاركة بمؤتمر مدريد عام 1991،وكذلك تفعيل نتائج مؤتمر دوربان في جنوب إفريقيا عام 2001 ومؤتمر دوربان في سويسرا عام 2009 ،والذي طالبت فيه نحو ثلاث آلاف منظمة غير حكومية بوقف العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ،واعتبرت العنصرية الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية ، عبر طرحه على الجمعية العامة للام المتحدة .
وتوجهت الجبهة بالتحية إلى حكومة وشعب الأرجنتين مؤكدة على عمق العلاقات بين الشعبين، وأن دولة الأرجنتين من الدول الصديقة والمحبة للسلام والعدل ،مشيرة إلى أن هذا الموقف بمثابة ترجمة فعلية وعملية للتضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني .