نابلس / أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني،ما تعرضت له خربة طانا الواقعة على بُعد 7 كم الى الجنوب من قرية بيت فوريك شرق نابلس صباح اليوم، حيث أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على هدم مدرسة وبركسات للاغنام وذلك للمرة الثانية في غضون عام واحد .
وقال مناضل حنني عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،مسؤول لجنة الدفاع عن طانا ،أن قوات الاحتلال تحاصر المنطقة وتمنع الدخول اليها ومستمرة في عمليات الهدم والعربدة ضد ممتلكات المواطنين .
وأشار حنني إن عمليات الهدم تهدف إلى تحجيم التوسع السكاني الفلسطيني ومنعه، وفرض سياسة جائرة على الفلسطينيين بعدم السماح لهم بالبنيان، بينما تصادر أرضهم للاستيطان وتسمح للمستوطنين بالبناء على أرض لا يملكونها أصلا.
وتابع حنني إن حكومة الاحتلال وعبر سياستها العنصرية لا تعترف بحق السكان القاطنين بخربة طانا بحق الإقامة والتواجد بالمنطقة رغم أنهم يمتلكون وثائق رسمية تبين ملكيتهم للأراضي التي يفلحونها ويستغلونها بالزراعة منذ عشرات السنين وقبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م ، فمسلسل الهدم والإخطار ضد طانا مستمر ضمن سياسة يتبعها الاحتلال لتفريغ المنطقة من سكانها لصالح توسيع المستعمرات القريبة، ففي خربة طانا تتجسد عنصرية الاحتلال الذي لم يترك بيتاً أو حتى مزرعة إلا وأخطرها بالهدم أو وقف البناء في الخربة.
واضاف حنني تهدف حكومة الاحتلال إلى تهجير جميع المزارعين ممن يملكون أراض زراعية والبالغ عددهم نحو 50 عائلة(300 مواطن) ومصادرة حوالي ثلث أراضيها والتي تبلغ مساحتها الإجمالية ستة آلاف دونم لصالح “البؤرة الاستيطاني جفعات عولم”،’ المقامة بمحاذاة القرية.
موضحاً إن ما تسمى بـ’الإدارة المدنية’ ترفض السماح لسكان القرية بالاستمرار في العيش على أراضيهم وفي بيوتهم وإقامة المباني لسد احتياجاتهم حيث يسكن المواطنون بيوت من الطوب وبركسات وخيم وكهوف وفيها جامع ومدرسة، وتعرض بعض بيوتها للهدم في عام 2005.
ودعا حنني مؤسسات حقوق الانسان ووسائل الاعلام الى التصدي لهجمة الاحتلال ضد طانا وفضح جرائمها العنصرية،والعمل على وقف هدم المنازل والاعتداءات المتواصلة على ممتلكات المواطنين.