رام الله / إعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فشل الجهود الامريكية في الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لوقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمة ذلك القدس،كمتطلب دولي وفلسطيني للاستمرار بالمفاوضات،دليلاً على عدم جدية الإدارة الأمريكية بضغوط فعلية وحقيقية على حكومة الاحتلال ،ويشكل ضربة قاضية لمصداقية إدارة الرئيس أوباما ورعايتها للعملية السياسية .
وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة ما صدر عن الإدارة الأمريكية ليس بالمواقف الواضح والصريح ،و أن استمرار التواطؤ الامريكي وعدم كسر الاحتكار الذي تفرضه ادارة اوباما تجاه المفاوضات سيؤدي إلى مزيد من التطورات الخطيرة ،تتحمل نتائجها الادارة الامريكية .
وأضاف أبو غوش إن رضوخ الإدارة الأمريكية لمطالب حكومة نتياهو يجعل من الإستراتيجية التي راهنت عليها إدارة الرئيس أوباما لتحسين صورتها أمام العالم العربي والإسلامي تواجه انتكاسة قوية تكاد تقوض منطلقاتها وتبدد فرصتها الفعلية بإحداث التغيير، نتيجة تبدل الأولويات بالتراجع أمام مبدأ وقف الاستيطان كمتطلب رئيس لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة أساسا.
وتابع أبو غوش ليس المطلوب من الادارة الأمريكية نقل رسالة الى الجانب الفلسطيني “بإختيار حكومة الاحتلال لاستنيطان كخيار واضح ” ، فليس بالجديد ،وإنما يكمن الدور الامريكي بممارسة الضغوط الفعلية والحقيقية باتجاه وقف الاستيطان، بدل من تقديم الحوافز والاغراءات لحكومة نتنياهو .
وأوضح أبو غوش في ظل التطور الحاصل على القيادة الفلسطينية التوجه للخيارات الاخرى، مشيراً إلى أن بداية اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية يشكل حافزاً للتوجه لمجلس الأمن الدولي وانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام 1967طبقا لقراري مجلس الأمن 242 , 338.
وحذر أبو غوش من تداعيات التصعيد الاسرائيلي والمدعوم بغطاء أمريكي ،حيث يشكل خطراً على الأمن والاستقرار بالمنطقة ،التي باتت على حافة الانفجار .