رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الاغراءات والدعم الامريكي السخي لحكومة الاحتلال الاسرائيلي وإقرار مجلس النواب الاميركي منح أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة إسرائيل في نشر نظام مضاد للصواريخ يعرف بإسم “أيرون دوم” (القبة الفولاذية) لاعتراض القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، بمثابة تشجيع لحكومة نتنياهو لمواصلة اعتداءتها وعدوانها على شعبنا .
وقالت الجبهة إن عدم ممارسة الضغوط الفعلية والجدية على حكومة الاحتلال ستؤدي الى مزيد من التعقيدات على صعيد العملية السياسية ،حيث قررت ما تسمى بـ’ اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء’ في القدس المحتلة طرح مشروع لبناء مائة وثلاثين وحدة استيطانية في ‘مستوطنة غيلو’ في القدس المحتلة خلال الأسبوع المقبل، لتؤكد من جديد أن برنامج حكومة نتنياهو قائم على الاستيطان وفرض المزيد من الوقائع على الأرض .
ودعت الجبهة إلى استئناف مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الرابعة، بهدف إلزام إسرائيل باحترام وتطبيق هذه الاتفاقيات على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس، ورفض الاعتراف بالتغيرات الديمغرافية التي تقوم بها سلطات الاحتلال على هذه الأراضي مع كل ما يترتب على ذلك من محاولات لتغيير الوضع القانوني فيها .
وتابعت الجبهة في ظل التواطؤ الامريكي الاسرائيلي ندعو الاتحاد الاوروبي الى لعب دورا سياسيا اكثر فعالية ،والقيام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وتفعيل الموقف الاوروبي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الثلاثاء 8 كانون الأول 2009، “والذي اشار الى النظر بقلق بالغ من الاجراءات الاسرائيلية بالقدس، وأيضاً إلى أنه لم يعترف قط بضم إسرائيل القدس الشرقية، ولتحقيق سلام حقيقي ينبغي إيجاد وسيلة،لحل وضع القدس كعاصمة للدولتين في المستقبل، كما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى أن تكف عن كل أشكال المعاملة التمييزية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية”.
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع طاريء لوضع خطة فلسطينية وعربية في ظل المأزق الحالي زتمادي حكومة الاحتلال بعدوانها وغطرستها ،ولحشد الدعم والتأييد الدولي بالتوجه الى مجلس الامن وانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ،وانهاء الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية .