طولكرم / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعا لقيادة فرعها في المحافظة بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي سكرتير إقليم الشمال ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية ، سكرتير فرع طولكرم ، حيث ناقش الاجتماع الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية ،واستعدادات فرع الجبهة لعقد المؤتمرات التنظيمية والنقابية في المحافظة .
وبحث الاجتماع ترتيبات الكتل النقابية في الفرع لعقد مؤتمراتها والتي ستنطلق بعقد المؤتمر الفرعي لكتلة نضال المرأة ، وكذلك ناقش الاجتماع خطة العمل واليات مشاركة كتلة نضال الطلبة في الانتخابات الطلابية القادمة ، واستعرضت قادة الفرع توصيات وقرارات الدورة الاعتيادية للجبهة ( دورة الشهيد القائد خالد العزة .. على نهج القائد المؤسس د. سمير غوشة من اجل تعزيز الانتماء والبناء والديمقراطية ) ، وأفضى الاجتماع إلى إقرار العديد من القرارات والتوصيات وتوجهات العمل للمرحلة المقبلة .
ورحب حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة باعتراف كل من البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 مثمنا هذه المواقف المبدئية الواضحة والشجاعة ، داعيا مختلف الدول لان تحذو حذوها وتتخذ مواقف مماثلة لدعم الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
واعتبر طالب أن الإغراءات والدعم الأمريكي السخي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وإقرار مجلس النواب الأميركي منح أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة إسرائيل في نشر نظام مضاد للصواريخ يعرف بإسم ” أيرون دوم ” ( القبة الفولاذية ) لاعتراض القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ، بمثابة تشجيع لحكومة نتنياهو لمواصلة اعتداءاتها وعدوانها على شعبنا .
وأكد طالب إن عدم ممارسة الضغوط الفعلية والجدية على حكومة الاحتلال ستؤدي إلى مزيد من التعقيدات على صعيد العملية السياسية ، معربا عن استهجانه للإعلان الأمريكي عن الفشل في إقناع حكومة الاحتلال في وقف الاستيطان .
وأضاف أن الجبهة توجه دعوتها للمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ووقف البناء والتوسع الاستيطاني وممارسات ضغوط حقيقة على حكومة نتنياهو قبل التفكير في مجرد الدعوة لاستئناف المفاوضات ، حيث قررت ما تسمى بـ’ اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء’ في القدس المحتلة طرح مشروع لبناء مائة وثلاثين وحدة استيطانية في ‘مستوطنة غيلو’ في القدس المحتلة خلال الأسبوع المقبل ، لتؤكد من جديد أن برنامج حكومة نتنياهو قائم على الاستيطان وفرض المزيد من الوقائع على الأرض .
ودعا طالب إلى استئناف مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الرابعة ، بهدف إلزام إسرائيل باحترام وتطبيق هذه الاتفاقيات على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس ، ورفض الاعتراف بالتغيرات الديمغرافية التي تقوم بها سلطات الاحتلال على هذه الأراضي مع كل ما يترتب على ذلك من محاولات لتغيير الوضع القانوني فيها .
وتابعت الجبهة في ظل التواطؤ الأمريكي الإسرائيلي ، ندعو الاتحاد الأوروبي إلى لعب دورا سياسيا أكثر فعالية ، والقيام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ، ودعت الجبهة جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لوضع خطة فلسطينية وعربية في ظل المأزق الحالي وتمادي حكومة الاحتلال بعدوانها وغطرستها ، ولحشد الدعم والتأييد الدولي بالتوجه إلى مجلس الأمن وانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ، وإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية .
من ناحية أخرى طالبت الجبهة خلال اجتماع قيادتها بطولكرم بضرورة التوجه فعليا نحو تطوير وتفعيل دور مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية وان تأخذ دورها الحقيقي بمرجعية سياسية وقانونية للشعب الفلسطيني وباعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، ودعت الجبهة إلى مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وطي صفحة الانقسام في الساحة الفلسطينية باعتبارها تشكل تحديا كبيرا أمام استعادة صمام الأمان لشعبنا ومواصلة نضاله الوطني على طريق انتزاع الحقوق وحماية الثوابت الوطنية .
وثمنت الجبهة البيان الختامي لأعمال الملتقى العربي لنصرة الأسرى ” إعلان الجزائر ” الذي عقد في الجزائر بمشاركة ممثلين عن خمسون دولة ودعت إلى تفعيل الحراك الشعبي والجماهيري تضامنا مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ووجت دعوتها للجان المنبثقة عن الملتقى إلى إيجاد الآليات التنفيذية المناسبة للتوصيات والقرارات خلال المؤتمر وتدويل قضية المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومراكمة النضال على طريق تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال .