رام الله/ أوضح عوني أبو غوش الناطق الإعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أنه من غير المقبول استئناف المفاوضات مباشرة كانت أو غير مباشرة دون الإعلان الرسمي والعلني من قبل حكومة نتنياهو عن الوقف التام للاستيطان بما فيه مدينة القدس.
وانه لا جدوى من المواقف الفضفاضة والضبابية للولايات المتحدة الأمريكية التي تشير إلى ضرورة استئنافه مع استمرار الاستيطان والعلميات الاستيطانية، حيث مطلوب من الولايات المتحدة الأميركية إعلان موقف واضح وصريح من الذي أعاق وعطل العملية السياسية .
معتبراً أبو غوش أن موقف الإدارة الأميركية إزاء العملية السلمية بات منحازاً بوضوح للطرف الإسرائيلي، وذلك من خلال التواطؤ بعدم إعلان موقف صريح يدين الاستيطان من جهة، والانتقادات التي وجهها وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية لكل من البرازيل والأرجنتين للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران.
ودعا أبو غوش إلى ضرورة تحديد أسس ومرتكزات جديدة لعملية سياسية جادة تفضي إلى التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، وعلى قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية بخاصة القرارات 242، 338،181، 194.
موضحاً كذلك إلى ضرورة إعادة النظر برعاية عملية السلام كي لا تبقى حكراً على الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من خلال توسيع المشاركة الدولية، لتصبح رعاية دولية بمشاركة كافة الأطراف الدولية المعنية بالأمن والاستقرار بالمنطقة.
وشدد على ضرورة الاستمرار بالتحرك السياسي والدبلوماسي على المستويين العربي والدولي لتوسيع التأييد والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران كذلك التحرك المكثف لدى المؤسسات الدولية وبخاصة مجلس الأمن فيما يتعلق بالاستيطان باعتباره يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واختتم انه وفي ظل تعثر العملية السلمية واختيار حكومة نتنياهو الاستيطان بديلا عن السلام والأمن والاستقرار يتطلب تمتين الجبهة الداخلية عبر طي صفحة الانقسام وتعزيز دور ومكانة م.ت.ف