المرأة الفلسطينية أثبتت وجودها ومشاركتها في كافة المجالات النضالية
رفح / أكدت كتلة نضال المرأة الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم , على حق المرأة الفلسطينية في مساواة كاملة تضمن لها مشاركة حقيقية في الحياة العامة , مشددة على أن المرأة الفلسطينية أثبتت وجودها ومشاركتها في كافة المجالات النضالية , وما زالت تلعب دورا رائدا في أقامة مجتمع وطني ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية وبدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، جاء ذلك خلال المؤتمر الفرعي الأول لكتلة نضال المرأة في محافظة رفح ” مؤتمر الشهيد الخالد الدكتور سمير غوشة , بحضور كلا من عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح , وعضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية هاني أبو عمرة , ومسئولة العمل النسوي لحزب فدا بقطاع غزة وفيقة سالم , وأعضاء اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الرفاق منذر الشيخ وتراجي أبو ارجيلة وزينب أبو موسى سكرتيرة الكتلة بقطاع غزة , وسكرتير الجبهة بمحافظة رفح همام أبو مور وممثلي فصائل العمل الوطني والأطر النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالمحافظة وأعضاء قيادة الجبهة برفح .
وبدأ المؤتمر بترحيب من عريفة المؤتمر منار عوضية فدقيقة صمت وحداد على روح الشهيدين الخالدين ياسر عرفات وسمير غوشة وعلى جميع أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة .
والقى عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة كلمة نقل خلالها تحيات الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية متمنين النجاح لمؤتمر الوفاء للشهيد القائد سمير غوشة , وأضاف يأتي هذا الانعقاد للمؤتمر تجسيداً للبناء الديمقراطي الذي أسسه الشهيد غوشة في الكتل النقابية للجبهة لكي تستطيع أن تلعب دوراً أساسياً في بلورة وحدة المرأة الفلسطينية ، وعبر قديح عن اعتزازه بالمرأة الفلسطينية وتاريخها النضالي بجانب الرجل ضد الاحتلال كونها كانت أم الشهيد وأم الأسير بل حملت السلاح وقاومت واستشهدت وأسرة ، وكان لها أيضا الدور البارز في انتفاضة الـ87 وانتفاضة الأقصى وقدمت الكثير من الشهداء والشهيدات ، وأكد قديح على التمسك بالموقف الفلسطيني الرافض للدخول في المفاوضات المباشرة إلا بتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام وتحديد سقف زمني لهذه المفاوضات وفرض وقف شامل وكامل للاستيطان وعمليات تهويد القدس التي تتعرض لأبشع أشكال التهويد .
ودعا قديح حركة حماس للإسراع في توقيع الوثيقة المصرية للمصالحة أولاً وقبل كل شيء من أجل البدء في تنفيذ ما ورد في الورقة المصرية وأي ملاحظات تناقش أثناء التنفيذ بعد التوقيع وليس قبل التوقيع حفاظاً على وحدتنا الوطنية لمواجهة المشروع الصهيوني التي يبتلع الأرض الفلسطينية ويصادر حقوقنا وطمس قضيتنا الوطنية .
وفي كلمة هاني أبو عمرة عن القوى والفصائل، دعا فيها إلي الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ومساندة نضالها السياسي و الدبلوماسي لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها على كامل الأرض المحتلة عام 67 بما فيها مدينة القدس ، وأشاد أبو عمرة بالقرارات التي صدرت من دول البرازيل والأرجنتين – الاورغواي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 م بما فيها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ، وأكد أبو عمرة على ضرورة الشروع الفوري في الحوار الوطني الشامل لإنهاء الأزمة الداخلية وحالة الانقسام السياسي و الجغرافي التي تعيشه الساحة الفلسطينية والذي ألقى بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني وشجع الاحتلال على شن حرب شاملة على شعبنا تستهدف كل ما هو فلسطيني .
وقالت وفيقة سالم في كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ” أن المرأة الفلسطينية ناضلت ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل التحرر الوطني، كما ناضلت اجتماعيا وما زالت تناضل من أجل المساواة التامة بين الرجل والمرأة في جميع مجالات الحياة ومن أجل إقرار قوانين فلسطينية موحدة بين شطري الوطن قوانين منصفة للمرأة الفلسطينية , مؤكدة على حق المرأة في مساواة كاملة تضمن لها مشاركة حقيقية في الحياة العامة .
وقالت ابتسام أبو حسون في كلمة كتلة نضال المرأة ” يأتي مؤتمرنا هذا ليؤكد على أهمية المرأة في مجتمعنا الفلسطيني حيث أن المرأة الفلسطينية تشكل نصف المجتمع الفلسطيني , فهي المرأة والزوجة والأم والأخت والابنة لكل شهيد وجريح ومقاوم وعامل فلسطيني وهي اللبنة لهذا المجتمع , فقد شاركت المرأة الفلسطينية جنباً إلي جنب باقي شرائح وقطاعات شعبنا النضال مقدمة التضحيات الجسام مجسدة بصمودها أروع نماذج البطولة والعطاء .
هذا وقد انتخبت عضوات المؤتمر قيادتها الجديدة لكتلة نضال المرأة الفلسطينية بمحافظة رفح وانتخاب عضوات للمؤتمر العام للكتلة في أجواء سادتها الديمقراطية والتفاعل البناء لخدمة قضايا المرأة والنهوض بأوضاعها .