رام الله : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة تحرك المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ الوضع في مخيم أشرف بالعراق في ظل الأوضاع السائدة في المخيم من حصار وممارسات واعتداءات يومية من قبل الحكومة العراقية وبتوجيهات مباشرة من قبل النظام الإيراني ، وأدانت الجبهة بشدة ما يتعرض له أهالي المخيم ومنع دخول الأطباء ووصول الأدوية لعيادة المرضى مع الإصرار على منع نقل المرضى إلى المستشفيات العراقية واستمرار فرض العزل والعقوبات الجماعية على أهالي المخيم لإجبارهم على الرحيل والاستسلام لشروط النظام الإيراني ، وأعربت الجبهة عن أسفها لرحيل المناضل مهدي فتحي بعد عام كامل من المعاناة اثر مرض عضال ، حيث لم يسمح له بتلقي العلاج المطلوب لإنقاذ حياته ليلتحق بقوافل من سبقوه من المناضلين الإيرانيين الذي سقطوا في وجه الظلم والاضطهاد دفاعا عن حقوق وكرامة الشعب الإيراني.
واعتبرت الجبهة هذه الجرائم والممارسات العدوانية التي يتعرض لها المخيم جرائم ضد الإنسانية، وانصياع لرغبات النظام الإيراني الذي يعلن الحرب على المعارضة الإيرانية التي تطالب بالحريات وبالديمقراطية وتحقيق العدالة لكافة أبناء الشعب الإيراني.
وأضافت الجبهة أن عملية الاحتجاز التي تتم للمعتقلين في هذا المخيم وبدون أية أسباب ومسوغات قانونية، دليلا على التعدي على حقوق الإنسان والحريات، وجريمة مدانة يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني، واتفاقيات جنيف الرابعة.
وأوضحت الجبهة أن على السلطات العراقية أن تفرج عن كافة المعتقلين الذين تحتجزهم دون محاكمة وفي ظروف غير إنسانية، ويخضعون فيها للتحقيق بظروف صعبة، حيث يعاني جزءا منهم من أمراض قد تؤدي إلى وفاتهم .
وأكدت الجبهة أن السلطات العراقية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، وأن تلك الإجراءات المتخذة بحقهم تعبر عن تجاوزات خطيرة وهي دليلا على تجاوز القوانين الدولية والإنسانية.
كما حذرت الجبهة من محاولة السلطات العراقية إعادتهم وتسليمهم إلى إيران وان ذلك الإجراء سيكون له تداعيات خطيرة على حياتهم تتحمل الحكومة العراقية وحدها مسؤوليته.