الخليل/ اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتينياهو ووزير خارجيته ليبرمان هو ضرب بعرض الحائط لكل الاتفاقيات والقرارات والمواثيق الدولية الموقعة ،وأن إسرائيل ما زالت مستمرة في سياسة فرض الوقائع و خلط الأوراق للتنصل من كل الالتزامات والاستحقاقات لإقامة الدولة الفلسطينية، وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته قيادة الجبهة في محافظة الخليل بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عبد العزيز قديح ” ابو يامن ” وعضو اللجنة المركزية معن النمورة ” ابو جيفارا ” وقيادة الجبهة في محافظة الخليل .
وأكد عبد العزيز قديح رفض الجبهة لمبدأ الحلول المؤقتة ووالانتقالية، مشيراً إلى أن هنالك العديد من الخيارات التي ستطرحها القيادة الفلسطينية إذ استمرت إسرائيل بسياستها العنصرية التوسعية المتطرفة والانحياز الأمريكي الواضح من خلال رؤيتها الجديدة لاستثناء الاستيطان والعودة إلى المفاوضات الغير مباشرة .
وحذر قديح من تداعيات ومخاطر التصعيد الإسرائيلي المبرمج ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة والقطاع والتهديدات الخطيرة بشن عدوان جديد على قطاع غزة ، والتي تتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
هذا ورحبت الجبهة باعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية،واعتبرت الجبهة أن توالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، انتصارا لحقوق وقضية شعبنا ومؤشرا نحو التفهم العالمي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية ،حيث أن استمرار الاحتلال يشكل خطرا على الامن والسلم العالمي،ويهدد بتفجير الاوضاع في المنطقة .
وأكدت الجبهة على ضرورة تفعيل المقاومة السلمية والنضال الجماهيري ،بالتوازي مع حالة الحراك الدبلوماسي الرسمي الفلسطيني ،وزيادة الضغط لعزلة حكومة الاحتلال المتطرفة والانتقال الى مرحلة فرض العقوبات الاقتصادية عليها ومحاصرتها دبلوماسيا في كافة المحافل الدولية ،والدفع باتجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية .
وأكد المجتمعون على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية ، وطالبوا حماس بالتراجع عن انقلابها وممارساتها تجاه أبناء شعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية التي تعتبر من أهم مقومات تعزيز صمود شعبنا وذلك من خلال الإسراع بالتوقيع على الورقة المصرية ومن ثم مناقشة أي ملاحظات لكافة القوى عليها .
ومن ناحية أخرى ناقشت الجبهة باجتماعها الأوضاع التنظيمية ،وسبل تفعيل النضال الجماهيري ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري ووضعت خطة عمل لتحركها على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والنقابية والاجتماعية .