رام الله / دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني جامعة الدول العربية والتزاما بقرار مجلس الجامعة الإعلان الواضح والصريح بمسؤولية الأطراف عن تعطيل المصالحة الوطنية ووضع العقبات في طريق انجازها ، والعمل على اتخاذ إجراءات سياسية واضحة وعملية بحق تلك الجهة التي تحاول فرض سلطة الأمر الواقع لتكريس وتعزيز الانقسام .
وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة إن الاستمرار في سياسة التهرب والمماطلة من عقد جلسة الحوار التي كانت مقررة نهاية الشهر الحالي ،وقيام حركة حماس بخطوات باتجاه توسيع حكومتها يعتبر بمثابة تمزيق للوضع الداخلي، إضافةً لكونه سيعمل على تشويه النظام السياسي الفلسطيني برمته وتكريسا لواقع الانقسام مما يؤثر سلبا ليس فقط من الناحية السياسية بل تطال اثاره النواحي الاجتماعية والاقتصادية ويؤثر سلبا على التوقيع على الورقة المصرية .
واستغرب أبو غوش قيام حركة حماس بالاعلان عن استعدادها لعقد تهدئة مع حكومة الاحتلال،وبالمقابل تهربها من انهاء الانقسام بالتوقيع على الورقة المصرية ،مشيراً إلى أن سياسية المماطلة والارتهان للأجندات والمصالح الإقليمية لن تجلب لشعبنا سوى مزيدا من الانقسام والشرذمة وتمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي .
وتابع أبو غوش أن استمرار الانقسام ينعكس سلبًا على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويُنذر بتفشي ظواهر اجتماعية خطيرة قد تصبح جزءًا من ثقافة المجتمع، وأن ما تعانيه الساحة الفلسطينية اليوم عمَّق الشرخ الاجتماعي بات يهدد السلم الأهلي ومرتكزاته في الحياة الاجتماعية والسياسية.
وأوضح أبو غوش أن المطلوب هو تغيير في نهج واستراتيجية التعامل مع حالة الانقسام وذلك بالتوجه نحو إنهائه وليس أدارة الانقسام ، والابتعاد عن سياسةحرق الوقت وتقليل سقف التوقعات من خلال التأجيل المتكرر لجلسات الحوار وطرح حلول مؤقتة .
وأشار أبو غوش إلى أن عودة الوصاية على القضية الفلسطينية وقيام بعض الاطراف الاقليمية باستخدام القضية الفلسطينية كورقة للمساومة أمراً مرفوضا وعلى تلك الجهات أن تراجع سياستها تجاه قضية شعبنا، فمنظمة التحرير الفلسطينية قد دفعت الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل استقلال القرار الوطني الفلسطيني .