رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن الكتل الطلابية عبر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة كانت الشريان الذي يمد الجسم في الدم المتجدد،وكانت الحاضنة التي تغرس وتعزز روح الانتماء للثورة ومبادئها وفكرها في عقول الشباب الفلسطيني ا،وخلال الانتفاضة الأولى برز دور الجامعات وطلابها بشكل واضح في تأجيج الانتفاضة وقيادة فعالياتها وفي تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتطوير الوعي الوطني للشباب الفلسطيني والتي تعتبر ركيزة أساسية تستدعي استهداف الشباب من اجل المشاركة في صنع القرار السياسي الفلسطيني .
وأضاف الدكتور مجدلاني خلال اجتماعه بكادر كتلة نضال الطلبة بجامعتي بيرزيت والقدس أبو ديس،إن تفعيل النضال الجماهيري ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان بالتوازي مع الجهد الدبلوماسي يفضح حكومة الاحتلال ويخلق وقائع مادية وملموسة أمام الرأي العام العالمي.
وشدد الدكتور مجدلاني على أهمية مشاركة الشباب في صنع القرار السياسي إشراكهم في الحياة السياسية وإطلاق طاقاتهم، فالديمقراطية بالإضافة إلى كونها نظام سياسي هي أيضا أداة من أدوات التغير والتجدد، مشيداً بالدور النضالي للشباب وقدرتهم على العطاء المستمر ، فهم بناة الدولة وحملة راية النضال .
مؤكداً على ضرورة الاهتمام بنشر الثقافة السياسية بين الشباب وتشجيعهم على المطالعة والقراءة ورفع الوعي المجتمعي لديهم ،ومساعدتهم في توفير فرص عمل مناسبة وبأجر عادل يكفل لهم حياه كريمة.
ومن ناحية اخرى قال الدكتور مجدلاني إن استخدام القوة المفرطة والوحشية التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرائيلي الموجهة ضد المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان جدار الفصل العنصري، لن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة نضاله حتى دحر الاحتلال وازالة الجدار،وأدان استشهاد المواطنة جواهر أبو رحمة من قرية بلعين .
وأوضح الدكتورمجدلاني أن الجدار سيؤدي إلى عزل 97 قرية وتجمعا سكانيا في الضفة الغربية تضم 372,999 نسمة، عدى عن اثاره السلبية على التعليم وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض ، كما وينتهك بناء الجدار كافة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة رقم ” 242″ والقرار رقم ” 338″ والقرار رقم “1515”.