طولكرم / أكدت كتلة نضال العمال في محافظة طولكرم خلال اجتماع لهيئتها الإدارية بطولكرم على أهمية مواجهة ظاهرة الارتفاع الكبير للأسعار، وغلاء المعيشة وبشكل خاص فيما يتعلق بالسلع الأساسية اليومية للمواطنين وارتفاع أسعار المحروقات التي تثقل كاهل المواطنين .
واضافت الجبهة شهدت الأيام القليلة الماضية ومع مطلع العام الجديد موجة جديدة لارتفاع الأسعار للسلع والمواصلات، والتي تأتي في ظل حالات الفقر والبطالة المتفشية وبشكل كبير، حيث بلغت نسبة العاطلين عن العمل والملتحقين بجيش البطالة قرابة 30% ، من أبناء الشعب الفلسطيني .
وطالبت الكتلة بأهمية تحمل الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة لمسؤولياتها إزاء الارتفاع الفاحش للأسعار، وأن تبادر الحكومة وضمن استراتيجيها الوطنية والتنموية إلى دعم السلع الأساسية ، وعدم السماح بالتلاعب بالأسعار وخصوصا وأن المتضرر الأكبر دائما إزاء كل ذلك هم الفئات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة .
ودعت الكتلة إلى مساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة ومساعدة العمّال العاطلين عن العمل منذ فترات طويلة وتطوير برامج الحماية والتمكين الاجتماعي، وتوفير الاحتياجات الأساسية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة في سوق العمل الفلسطيني .
وأشارت الكتلة أن مواجهة ظاهرة البطالة بين صفوف العمال تتطلب ضرورة وضع خطة اقتصادية تنموية تكون قادرة على خلق فرص عمل جديدة ، وتشجيع الاستثمار وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين أطراف الإنتاج الثلاث من أجل وضع السياسات التشغيلية، ومواجهة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني .
وأكدت الكتلة أهمية تشجيع التدريب المهني والتقني وفقاً لبرامج حديثة ومتطورة للمساهمة في الارتقاء بقدرات العامل الفلسطيني، وفي خلق وتطوير مهن غير تقليدية تواكب احدث المنجزات العلمية والتكنولوجية ، مثمنة حرص وزارة العمل الفلسطينية على الارتقاء بهذه القدرات وتطويرها .
وناقشت الكتلة خلال اجتماعها العديد من القضايا النقابية والعمالية وحددت العديد من الأهداف التي ستعمل من أجل تحقيها خلال الفترة المقبلة ضمن خطة عمل إستراتيجية للنهوض بأوضاع الكتلة والحركة النقابية والعمالية .