رام الله / أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني هدم سلطات الاحتلال الاسرائيلي فندق ‘شيبرد’ في حي الشيخ جراح بالقدس، معتبرة ذلك استمراراً لسياسة فرض الامر الواقع ،والتي تندرج في مسلسل حلقات تهويد مدينة القدس،واخراجها من أية تسوية مستقبلية .
وتابعت الجبهة هذه الجريمة التي تستهدف اغتيال عروبة مدينة القدس،وتهجير سكانها وتغيير معالمها الديمغرافية والجغرافية، وتشكل تهديدا حقيقياً لارادة المجتمع الدولي،واستخفافاً بقرارات الشرعية الدولية ، موضحة أن القدس ارض محتلة وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242 لعام 1967والقرار 338 لعام 1973،والقرار 478لعام 1980،وهي تؤكد على أن القدس ارضاً عربية فلسطينية محتلة،وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية فيها باطلة وغير شرعية وعلى إسرائيل الانسحاب منها دون قيد أو شرط، بإعتبارها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأشارت الجبهة أن هدم الفندق لإقامة مشاريع استيطانية بهدف انهاء الوجود الفلسطيني في المدينة ،وتعزيز السيطرة الإسرائيلية ،وذلك لاقامة ما يسمى ” الحوض المقدس”، والذي تواصل السلطات الاسرائيلية وبدعم الجمعيات الاستيطانية تنفيذه بخطوات متسارعة، ويعدّ من أخطر المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة من حيث أنه سيفرض واقعاً جديداً على الأرض يحسم مصير المدينة المقدسة عموماً والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
واوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذ للمخطط الاستيطاني “ُE1 “، والذي يعتبر من أخطر المخططات الاسرائيلية في حال تنفيذه و سيؤدي إلى إغلاق المنطقة الشرقية من منطقة القدس بشكل كامل وتطويق المناطق (عناتا، الطور، حزما)، وسيكون من الصعب تواجد أية إمكانية للتوسع المستقبلي باتجاه الشرق، ومنع إقامة القدس الشرقية (كعاصمة لفلسطين) وإمكانية تطويرها باتجاه الشرق، وربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود ما تسمى ‘بلدية الاحتلال’ في القدس مع المستوطنات داخل حدود ‘بلدية القدس’ وبالتالي تحويل القرى العربية إلى معازل محاصرة بالمستوطنات .
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس إلى التحرك السريع وطلب دعوة مجلس الامن لاتخاذ قرار يلزم حكومة الاحتلال التوقف التام عن أية اجراءات في مدينة القدس تستهدف تغيير معالمها طبقا لاتفاقيات جنيف الرابعة.
وطالبت الجبهة الدول العربية بتنفيذ التزاماتها وفق قمة طرابلس وتوفير الدعم المالي لتعزيز صمود المواطنيين في مدينة القدس ،ولمواجهة حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة