رام الله / اطلع الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني، القنصل البلجيكي جيرت كوكس ونائبه جيرت ديسيرانو على تطورات العملية السياسية في الأراضي الفلسطينية ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم بينهما ظهر اليوم.
وقال د. مجدلاني خلال اللقاء أن الهجمة الاستيطانية في القدس و التي كان آخرها هدم مقر مفتي القدس الذي يمثل المعلم الوطني والتراث الانساني في المدينة؛ انها محاولة لتغيير معالم مدينة القدس، وأضاف ان اسرائيل تسعى لمحو كل الآثار العربية في القدس سواء المسيحية او الاسلامية في سياق تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة .
,تابع د.مجدلاني ان هذه السياسة من شأنها افشال كل الجهود الرامية الى احلال السلام والامن في المنطقة، وهذا يجعل تحقيق السلام العادل وإقامة دولتين لشعبين حلا مستحيلا، في ظل تهويد معالم مدينة القدس واستمرار الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
وأكد د. مجدلاني على أهمية زيارة اشتون الى المنطقة في سياق الجهود الاوروبية لإطلاق العملية السياسية، وان الاتحاد الاوروبي ليس بحاجه الى حقائق جديدة لتحديد الجانب المعتدي.
واعتبر د.مجدلاني ان اعلان فشل الحكومة الامريكية عن اقناع الحكومة الاسرائيلية بوقف الاستيطان إنما يعكس عدم رغبة اسرائيل في الحل السياسي، وطالب بإعادة احياء اللجنة الرباعية وتفعيل الدور الاوروبي وانتقاله من دور الممول الى دور الراعي السياسي.
وفي شأن آخر تتطرق د. مجدلاني إلى إمكانية مساعدة بلجيكا في دعم استراتيجية الوزارة واولويات الوزارة في تنفيذ مشاريعها، وعرض الوزير العديد من المشاريع حسب الاولويه مثل التشغيل الذي يعتبر من العوامل الرئيسية لتخفيف البطالة التي تعتبر أحدى أسباب تهديد السلم والامان الاجتماعي في فلسطين.
وتحدث د. مجدلاني عن الاولويات الاخرى المهمة في استراتيجية الوزارة مثل صندوق التشغيل والحوار الاجتماعي وهو أحد المشاريع التي تعالج موضوع السلم الاهلي و تطرق أيضا الى مساهمات التدريب المهني ، وموضوع التفتيش والصحة والسلامه المهنية ودعم التعاون المشترك.