طولكرم / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم على أهمية وضع الحلول العملية والفورية لازمة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي تجتاح الأسواق المحلية، وتحمل الحكومة لمسؤولياتها إزاء هذه المشكلة والعمل على ربط الأجور والرواتب بجدول غلاء المعيشة ،وإقرار قانون الحد الأدنى للأجور .
وطالبت الحكومة بمراقبة الأسواق ودعم السلع الأساسية والاستهلاكية وعدم السماح بأي تلاعب بالأسعار وهذا يتطلب تعزيز الرقابة من المؤسسات الحكومية المعنية إلى جانب دور جمعيات حماية المستهلك، ومراجعة السياسات الاقتصادية المتبعة وتعميق لغة الحوار الاجتماعي بين الحكومة والقوى والمنظمات الشعبية والنقابية وتفادي الوقوع في أية إشكالات لا تخدم المصلحة الوطنية، ولا الحقوق العادلة والمشروعة للمواطنين .
واضافت هذا يتطلب سرعة تدخل الحكومة لإنقاذ الوضع المتدهور الذي يؤرق المواطنين من كافة الفئات وبشكل أساسي الفئات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة والمسحوقة
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته الجبهة لكوادرها التنظيمية والنقابية في المحافظة بحضور محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية ، سكرتير فرع الجبهة بطولكرم . وأعربت الجبهة عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السائدة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في ظل انعدام فرص العمل ومحدودية استيعاب الأيدي العاملة في سوق العمل الفلسطيني .
ودعت الجبهة إلى تضافر الجهود للحد من البطالة بين صفوف العمال وإيجاد فرص العمل المناسبة التي تكفل الحياة الحرة والكريمة لأبناء وبنات شعبنا .
واستنكرت الجبهة خلال اجتماعها الإجراءات والممارسات الاحتلالية في محافظة طولكرم والتي كان آخرها توزيع عدة إخطارات لوقف البناء في عدة منازل في بلدة نزلة عيسى شمالي المحافظة، وطالبت الجهات المعنية لسرعة التدخل لوقف هذه الإجراءات العدوانية والاستفزازية التي ينتهجها الاحتلال وما يسمى بدائرة ” التنظيم والبناء.
وأكدت الجبهة أن مثل هذه السياسات العنصرية لن تثني شعبنا وتجبره على الرحيل والاستسلام لإرادة واملاءات الاحتلال، وطالبت بضرورة تكثيف وتعزيز النضال في مواجهة آلة الهدم ومصادرة الأراضي والتصدي لمخططات الاحتلال ودعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا وتقديم كافة أشكال الدعم الممكن للبقاء فوق الأرض وعدم الازعان لسياسة هدم المنازل والتهجير التي تنتهجها دولة الاحتلال .
ودعت الجبهة أبناء شعبنا في محافظة طولكرم إلى المشاركة الفاعلة في الاعتصام الأسبوعي الذي يتم تنظيمه كل يوم ثلاثاء أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا مع الأسيرات والأسرى البواسل في سجون الاحتلال والوقوف إلى جانب ذوي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي .
وطالبت بتعزيز الالتفاف الشعبي والجماهيري والرسمي مع قضية الأسرى باعتبارها قضية أساسية ، واعتبرت الجبهة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسرى والذي سيعقد خلال الأيام القادمة في العاصمة المغربية الرباط عنوانا مهما لدعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال ومدخلا مهما نحو تدويل وتفعيل هذه القضية وإثارتها في كافة المحافل الدولية ، مشيدة بنجاح أعمال الملتقى العربي لنصرة الأسرى الذي عقد على ارض الجزائر قبل اقل من شهرين
وأكدت الجبهة أهمية القيام بخطوات أخرى لعقد مثل هذه المؤتمرات والملتقيات في كافة الدول الصديقة والشقيقة من أجل تدويل قضية الأسرى وفضح سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الدولي .
هذا وناقش الاجتماع الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية بحضور كوادر الكتل النقابية ( العمال ، الطلبة ، المرأة ، المعلمين ، المهنيين ، الشباب ) حيث رحبت الجبهة بتوالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وثمنت كافة المواقف الداعمة لحقوق ونضالات شعبنا من اجل تحقيق الحقوق الوطنية بالحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت بضرورة متابعة الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لفضح وتعرية الاحتلال وممارساته ، وجددت الجبهة دعوتها إلى تفعيل وتطوير كافة أشكال الكفاح الوطني والشعبي الجماهيري في مواجهة إجراءات ومخططات الاحتلال وهجمته الاستيطانية المسعورة .