رام الله / أكد اتحاد شباب النضال الفلسطيني الذراع الشبابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن إنتشار الحبوب المخدرة بين أوساط الشباب في قطاع غزة ظاهرة مقلقلة تعبر عن مدى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمربها الشباب في القطاع .
وأضاف الاتحاد في ظل حياة اقتصادية متردية، وحالة الكبت والتضييق على الحريات العامة، ومحاربة الابداع والتمييز بحجج واهية وتحت شعارات زائفة تستخدمها حركة حماس لتكريس واقع الانقسام ، فإن الشباب الفلسطيني اما ضحايا لعمل الانفاق، أو لتجار الموت والمخدرات.
وأوضح الاتحاد أن 29.4% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية هم من الشباب (15-29 سنة)، منهم 40.8% في الفئة العمرية (15-19 سنة) و59.2% في الفئة العمرية (20-29 سنة)، وأن ثلث الشباب (15-29 سنة) في الأراضي الفلسطينية يعانون من البطالة، مشيرا الى أن الشباب الفلسطيني يمثلون ثروة وطنية يجب استغلالها لتنمية المجتمع .
وتابع الاتحاد أن ظاهرة بالغة الخطورة بدأت في التفشي بشكل واضح خلال الاعوام الماضية بين أوساط الشباب في قطاع غزة وهي ظاهرة تعاطي الحبوب المهدئة أو ما يعرف باسم “ترمال”وربما كان انتشار هذه الظاهرة رغبة من الشباب في الهروب من الواقع المرير، وتخفيفاً عن الضغوط المستمرة للمشاكل النفسية والاجتماعية في ظل تردي الأوضا الاقتصادية لديهم، والكبت الناتج عن حالة الانقسام .
وأوضح الاتحاد أن هذه الحبوب التي تسمى تجاريا ‘ترمال’ Tramal واسمها العلمي هو ‘Tramaolol hsdrochlond’، وقد بدأ انتشارها بشكل موسع خصوصا مع توفر كميات هائلة منها تأتي عبر الأنفاق التي لا تخضع لأي رقابة، وأن من يتعاطى تلك الحبوب ‘ترمال’ يدمن عليها ويصاب إذا لم يتناولها في موعدها ، بحالات من الصداع الشديد وفقدان الوعي ولا تستقر حالته إلا بعد تناولها حتى أن عدداً كبيراً ممن يتعاطها توجه للأطباء في غزة باحثا عن علاج للتخلص من الإدمان عليها.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة تبني خطة وطنية فلسطينية بالتعاون مع كافة القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل العمل على فتح الافاق أمام الشباب الفلسطيني المبدع، وتوفير مناخات ملائمة للعطاء والتمييز، بعيداً عن العقلية المنغلقة والتي تستغل الشباب لتحقيق مصالحها الضيقة .
واشار الاتحاد أن الشباب هم بناة الدولة المستقلة ويجب أن يتم تأهيلهم على كافة المستويات وتوفير فرص العمل لالاف الخريجين،ودعم المبادرات الشابية ، مؤكدا على أن رأسمالنا الوطني وثروتنا الحقيقة تكمن في الشباب الواعي والمثقف والمدرك لخطورة ما يتعرض له شعبنا.