رام الله / اعتبر الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الترير الفلسطينية، توجيه 17 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يدعون فيها الإدارة الأميركية إلى استخدام حق النقض ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية، خطوة استباقية لعرقلة المساعي الرامية لتحقيق حقوق شعبنا طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ولوضع العقبات في وجه الاستقرار والأمن في المنطقة .
واضاف د. مجدلاني إن هذا التوجه سيقوض بشدة المصداقية والمصالح الأميركية في المنطقة، ويظهر الانحياز والتواطؤ الامريكي لحكومة الاحتلال الاسرائيلي، ويتعين على ادارة اوباما تركيز جهودها من أجل حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وليس الإكتفاء بإدارته.
واوضح د. مجدلاني حكومة الاحتلال الاسرائيلي تمضى قدماً في تنفيذ مخططها في القضاء على فرص السلام والإمعان في تهويد القدس واستيطان الأرض وفرض المزيد من المعيقات في وجه عملية التسوية، وأن الدعم اللامحدود من قبل الادارة الامريكية لها بمثابة ضوء اخضر لنتفيذ المزيد من اجندتها القائمة على ارهاب الدولة المنظم.
وقال د. مجدلاني الامم المتحدة هيئة دولية وعليها الحفاظ على هيبتها والتعامل مع اجراءات حكومة الاحتلال الاسرائيلي، برد عملي واقعي ملموس،والخروج من اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون الدولي وإن التعاطي مع اسرائيل طبقاً لذلك يشجعها على المزيد من التطرف والارهاب في المنطقة بأسرها.
وأشار د. مجدلاني أن العودة لمسار التفاوض السابق تهدف من ورائه حكومة الاحتلال ليشكل غطاءً لاستمرارها في سياسة الاستيطان التوسعية لتلتهم الأرض التي يفترض أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية وهو يؤدي إلى الانهيار للحل القائم على رؤية دولتين لشعبين.
ونوه د. مجدلاني الادارة الامريكية توزع الوعود والكلام المعسول على الفلسطينيين والعرب ، وتقدم كل وسائل الدعم ل”اسرائيل” ، وعليه لا بد لادارة اوباما أن تخرج من هذه الصيغة بالتعامل ،وأن لا تضع نفسها عقبة في طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .