رام الله/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجتمع الدولي،ومؤسسات حقوق الانسان وحماية الطفولة الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لإرغامها على الإنصياع للقانون الدولي، والتوقف عن إنتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين، وبتأمين الحماية اللازمة للأطفال الفلسطينيين.
وادانت الجبهة قرار ما تسمى” محكمة عوفر ” بإبعاد الطفل اسلام صالح أيوب 14 عاماً من قرية النبي صالح إلى مدينة رام الله، مشيرة الى ان هذه السياسية التي تنهجها حكومة الاحتلال ضد الاطفال الفلسطنيين ،تمثل انتهاكا خطيرا لكافة القوانين الانسانية والدولية بحق الطفولة .
وأوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية ملزمة قانونيا وأخلاقيا بتطبيق معايير حقوق الانسان الدوليةعلى المناطق التي تحتلها، وأنها ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية تواصل انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين سواء المدنية والسياسية، أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولم تتوقف هذه الانتهاكات بتوقيعها وتصديقها على اتفاقية حقوق الطفل الدولية، على العكس من ذلك تصاعدت هذه الانتهاكات الى مستويات غير مسبوقة.
واعتبرت الجبهة أن استمرار حكومة الاحتلال في انتهاكها لحقوق الأطفال الفلسطينيين دليلا على عدم قيام الدول الأطراف في الاتفاقية باتخاذ أي اجراء وفقا لمسؤولياتهم الفردية والجماعية لممارسة ضغط على دولة طرف تقوم بانتهاك هذه الاتفاقية، مؤكدة أن الدول الأطراف في الاتفاقية لم تقم بالوفاء بالتزاماتها من خلال اتخاذ اجراءات مناسبة لممارسة الضغط على اسرائيل كدولة طرف تقوم بانتهاك هذه الاتفاقية.
وأعربت الجبهة عن قلقها العميق من التصعيد الخطير بالاعتداءات الاسرائيليةبحق الأطفال الفلسطينيين، من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ، حيث طالت هذه الاعتداءات الأطفال القصّر، في بلدة سلوان، ومدينة الخليل ، وقرية بلعيين ،والنبي صالح ، وتم اعتقال العشرات من هؤلاء الأطفال، رغم أن اعتقالهم مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وقد مورس بحقهم شتى أساليب التعذيب والمخالفات الجسيمة التي تتعارض مع اتفاقيات حقوق الطفل.
وواوضحت الجبهة أنه استشهد خلال عام 2010 ، 20 طفلا ، تم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين،كما وبلغ عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم في الضفة الغربية على مدار عام واحد حوالي 400 طفل، ،ويقبع حاليا 350 طفلا، في عدة سجون.وطالبت الجبهة وسائل الاعلام العربية والدولية بتسليط الضوء على هذه الانتهاكات والسياسية الخطيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الاطفال الفلسطنيين .