رام الله : اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني استمرار مليشيا حماس بالاعتداء على حرية المواطنين وعلى الصحفيين ، أنه يندرج ضمن مسلسل قمع الحريات العامة وتكميم الأفواه، ومنع الناس من حقهم في التعبير عن آرائهم بحرية.
وأضافت الجبهة أن قيام ما تسمى ” بالشرطة النسائية التابعة لحكومة حماس “،بالاعتداء على الصحفيات بقطاع غزة يعد مسا خطيرا بحرية التعبير وبحرية الصحافة وانتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وحق الصحفيين في نقل المعلومة والخبر بحرية وموضوعية ، وكذلك حق المواطنين في التعبير عن أرائهم من خلال التجمعات السلمية .
وقالت الجبهة إن استمرار سياسة القمع للحريات العامة ونشر الأفكار الضلالية والتكفيرية وعدم تقبل الأخر ، بمثابة انتحار وإفلاس سياسي تقوم به حكومة الانقلاب بقطاع غزة ، ودليلاً على مدى التخوف من الإعلام الذي بات يكشف حقيقة هذه المليشيات ودورها في قمع المواطنين والتعدي على حرياتهم وكذلك ممتلكاتهم في ظل غياب الأخلاق الوطنية والمسؤولية الأخلاقية والدينية لتلك المليشيات القمعية .
وحذرت الجبهة من أن تمادي هذه الاعتداءات ستؤدي إلى انفجار الأوضاع بالقطاع ،حيث أن نسبة البطالة والفقر وانتشار المحسوبية والفساد ،وقمع المواطنين ، هي بمثابة خروج عن عادات وتقاليد شعبنا ، ومن الأجدر الإصغاء إلى هموم المواطنين والتي تبدأ بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .
وأوضحت الجبهة أن ما يرتكب من اعتداءات سواء ضد المواطنين أو الصحفيين يعتبر خروجا عن كل الأعراف و التقاليد الوطنية ويشكل انتهاكاً صارخا لحرية الرأي والتعبير ويزيد من حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني ويزيد من حدة الأزمة الداخلية ويعمق الشرخ والانقسام في الساحة الفلسطينية في وقت فيه شعبنا بأشد الحاجة للوحدة و التعاضد لمواجهة عدوان الاحتلال الذي يهدد قادته بمواصلة جرائمهم واغتيالاتهم و استمرار عدوانهم بكافة أشكاله على الشعب الفلسطيني.