بيت لحم : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال، من هدم للمنازل ومصادرة للأراضي، تندرج ضمن سياسة التطهير العرقي التي تقوم بها قوات الاحتلال بشكل ممنهج وخصوصاً محاولاتها تهويد مدينة القدس وتفريغها من سكانها من خلال هدم البيوت وعدم منح تراخيص البناء للمقدسيين ومصادرة هوياتهم، و أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال إنما يهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض تحول دون قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته للجبهة لقيادتها بمحافظة بيت لحم بحضور سكرتير فرع الجبهة في محافظة بيت لحم رشيد شاهين وأمين السر معاذ اللحام وأعضاء قيادة الفرع في المحافظة تناول فيه المجتمعون المستجدات السياسية على الساحة الداخلية والخارجية.
ودعت الجبهة الجماهير الفلسطينية القيام بهبة جماهيرية للتصدي للسياسات العنصرية الإسرائيلية، مشددين في ذات الوقت على أن تقوم القيادة الفلسطينية بدورها في فضح الممارسات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، وان على دول العالم كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الرباعية ممارسة المزيد من الضغوط لوقف الاستيطان والممارسات الاحتلالية التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.
كما تطرق المجتمعون إلى الانتفاضة التي تشهدها الساحة المصرية، منوهين إلى أن ما يحدث في مصر إنما يأتي على خلفية سياسات التسلط والاستبداد والتفرد بالحكم وعدم مشاركة القوى السياسية المختلفة في صناعة القرار ومصادرة الحريات وسياسة القمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية في القطر الشقيق.
معتبرين أن الثورة التي يقودها الشباب المصري تأتي كتعبير مباشر عن حالة الإحباط والتهميش التي تعيشها هذه الفئة ليس في مصر وحدها وإنما في كافة الأقطار العربية.
و على الصعيد التنظيمي فقد ناقش الرفاق الأوضاع التنظيمية والكتل النقابية المختلفة وتم اتخاذ العديد من القرارات ذات الصلة والتي تهدف إلى الارتقاء بالأوضاع التنظيمية في المحافظة بما يخدم الصالح العام والتنظيم.