طولكرم : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع لقيادتها في محافظة طولكرم ، حضره حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية للجبهة وسكرتيرها في محافظة طولكرم إن نجاح ثورة الشعب المصري ، بمثابة خطوة أولى نحو تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشعب المصري الشقيق في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة .
مؤكدة أن انتصار حركة الجماهير في مصر ، وقواها السياسية الحية والمحركة لهذه الجماهير ، والتي وضعت نصب أعينها الحرية والديمقراطية والحياة الحرة والكريمة للشعب المصري ، لم تغب عنها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية كانت وما زالت ملهمة لنضال المصريين نحو الحرية والانعتاق.
ورأت الجبهة أن هذه التحولات الديمقراطية الهامة في مصر سوف تعزز الدور القومي المصري ، المناصر والداعم لقضية الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، وسعيه نحو تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة .
وثمنت الجبهة الدور الريادي للجيش المصري البطل وتعامله مع هذه الثورة التي عكست روية المصلحة الوطنية العليا، والانتماء القومي للأمة والشعب ، فأبطال الجيش المصري وتضحياته الجسام شاهدة على انتمائه وعطائه.
وأعربت الجبهة مجددا عن تهانيها الخالصة للشعب المصري وقواه الحية ، متمنية الحفاظ على مكاسب الثورة الشعبية وضمان الأمن والاستقرار الداخلي ، باعتباره ضمانة للأمن والاستقرار العربي .
وتوقفت الجبهة خلال اجتماعها أمام الأوضاع السياسية ومستجدات الأوضاع الدولية والعربية والفلسطينية ، مثمنة المواقف الداعمة لشعبنا وقضيته الوطنية واعتراف العديد من الدول الصديقة في العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ، مطالبة بتعزيز التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني نحو المزيد من الجهود والاعترافات الداعمة لحقوق وأهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ودعت الجبهة إلى أهمية تفعيل وتطوير إشكال وأساليب المقاومة الشعبية والنضال الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العنصرية .
مؤكدة على أهمية تعزيز وتطوير أسس الشراكة السياسية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد كل الجهود نحو إنهاء حالة الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا والعمل باتجاه استعادة الوحدة الوطنية كخيار وحيد في متابعة نضالنا الوطني نحو إنهاء الاحتلال وباعتبارها صمام أمان المشروع الوطني والثوابت الوطنية
وطالبت الجبهة بالتمسك بالحوار الوطني الديمقراطي كمنطلق لحل الصراعات والخلافات الداخلية باعتبارها تناقضات ثانوية ولا يجب أن تطغى على التناقض الرئيسي مع الاحتلال ، معتبرة أن التأخر في إنهاء الانقسام يعزز من ثقافة الانقسام القائمة ، الأمر الذي يتطلب صياغة إستراتيجية عمل فلسطينية لإنهاء هذا الوضع والخروج من المأزق الذي يمر به القضية الفلسطينية نتيجة لذلك .
هذا وتوقف الاجتماع أمام العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار والحراك المطلبي القائم مثمنة الاتفاق الذي تم إبرامه بين اتحاد المعلمين والحكومة .
مطالبة الحكومة بالتوقف أمام مسؤولياتها في معالجة قضايا الفقر والبطالة وارتفاع معدلات غلاء المعيشة وسن القوانين والتشريعات العصرية التي تحمي وتصون حقوق كافة الفئات الاجتماعية .
ورحبت الجبهة بتحديد يوم التاسع من تموز القادم موعدا لإجراء الانتخابات المحلية معتبرة الانتخابات استحقاقا دستوريا وديمقراطيا ، داعية كافة القوى للمشاركة في هذه الانتخابات وإحداث التحول الديمقراطي في البلديات والمجالس المحلية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين .
واستعرضت الجبهة خلال اجتماعها الأوضاع التنظيمية والنقابية وأقرت عدة نشاطات للجبهة وكتلها النقابية في المحافظة ، وتقدمت الجبهة في ختام اجتماعها بالتحية لفصيلين من فصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، للرفاق في حزب الشعب في الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة تأسيس الحزب ، وللرفاق في الجبهة الديمقراطية في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها متمنية لهم المزيد من التقدم في خدمة شعبنا وقضيته الوطنية .