رام الله : رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في أيلول القادم، معتبرة ذلك استحقاقا دستوريا وحقا للمواطن الفلسطيني، من أجل ممارسة حقه بالاختيار.
وقال عوني أبو غوش الناطق الإعلامي للجبهة إن إجراء الانتخابات الرئاسية التشريعية، هو في الأساس تعزيزا لديمقراطية النظام السياسي، واستنادا للشعب مصدر السلطات و أنه تعزيز للتعددية السياسية القائمة على الاختلاف والمحمية وفقا للدستور و القانون الأساس، ومن هنا، فإن الانتخابات لترسيخ أسس الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية، و تعزيز نظام الحكم الذي يعبر عن تطلعات الناخبين من خلال انتخابات حرة ونزيهة تكفل وصول ممثلي الشعب إلى مراكز صنع القرار.
وتابع أبو غوش إن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في كافة الأراضي الفلسطينية وبما فيها مدينة القدس، هو التزاما بالنظام الأساس واستحقاقا دستوريا، ووطنيا وسياسيا، وهو حق لكل مواطن فلسطيني قبل كل شيء، وهو التزاما بالقانون الأساس باعتباره الدستور ويشكل المرجعية للجميع، ويصون النظام السياسي الفلسطيني .
وحذر أبو غوش من استخدام هذا القرار كورقة سياسية تلويحية للضغط على حركة حماس فحسب، لأن من شأن ذلك الإضرار بأوضاعنا ومصالحنا ويضرب مصداقيتنا كذلك عدم التعاطي مع الأمر من منظور حركة حماس وتكتيكاتها .
وأضاف أبو غوش ومن أجل ضمان ذلك فإننا ندعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ قراراً واضحاً وصريحاً بتشكيل لجنة خاصة من أعضائها إلى جانب عدداً من الخبراء بالانتخابات ومن القانونيين لمتابعة تنفيذ آليات إجراء الانتخابات وما يترتب عليه من متطلبات خلال الفترة القادمة ، كذلك لتأخذ اللجنة على عاتقها دراسة كافة الاحتمالات والتوقعات ،والبحث عن الحلول السياسية والقانونية ،بحيث لا تظل المواقف مرهونة بمواقف وتكتيكات حركة حماس .
وأوضح أبو غوش أنه ومن خلال التعاطي الإعلامي السابق واستغلال الأطراف الأخرى للقضايا الداخلية لشن هجوم على القيادة الفلسطينية، يتطلب توحيد الموقف لفصائل منظمة التحرير، وعلى السلطة الفلسطينية أن توضح لجماهير شعبنا الفلسطيني بصورة واضحة أسباب وتداعيات إجراء الانتخابات، لقطع الطريق على محاولات الاستغلال والطعن بشرعية هذا القرار.
ونوه أبو غوش إن المنطقة العربية تشهد حالة من التغييرات الجذرية التي لا يمكن عدم أخذ العبر منها وفي مجملها دعوات نابعة من داخل المجتمعات من اجل الإصلاح وتعزيز الحياة الديمقراطية وبناء نظام سياسي تعددي والتداول السلمي على السلطة ،بما يلبي تطلعات الجماهير، واحتياجاتها بالتعبير والاستقرار الداخلي.
ودعا أبو غوش حركة حماس إلى عدم التسرع برفض هذا القرار والإصغاء للغة العقل والتطلعات المستقبلية بما يخدم أهدافنا الوطنية ، مطالبها بضرورة الاحتكام لإرادة الشعب والموافقة على الانتخابات لتشكل مدخلاً حقيقياً لإنهاء الانقسام.