نابلس : نددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملية هدم لخربة طانا الواقعة إلى الجنوب من بيت فوريك شرقي مدينة نابلس للمرة الخامسة خلال أسبوعين ، معتبرة ذلك العمل الإجرامي تنفيذاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلية القائمة على اقتلاع المواطنين من أراضيهم وتهجيرهم لصالح مشاريعها التوسعية والاستيطانية .
وقال مناضل حنني عضو اللجنة المركزية للجبهة شرعت جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية هدم واسعة ، بعمل همجي وتدميري، وهذا التصعيد الإسرائيلي ضد خربة ( طانا ) يأتي بعد استخدام أمريكا لحق النقض “الفيتو ” في مجلس الأمن، الذي أعطى الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لتنفيذ ممارساتها الاستيطانية ضد الأرض الفلسطينية.
وأضاف حنني تأتي عملية الهدم في إطار سياسة تشديد الإجراءات القمعية والعنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا خاصة في المناطق التي ينوي الاستيلاء على المزيد من الأراضي في للسيطرة عليها ومصادرتها سواء لصالح بناء جدار الفصل العنصري أو توسيع وإقامة مستوطنات جديدة أو قائمة.
وأشار حنني أن خربة طانا والتي تقع بالقرب من مستوطنة “ماخورا”،وتقدر مساحتها بـ 2000 دونم ، وقد استولت قوات الاحتلال على أكثر من 10 ألاف دونم من الأراضي التابعة لبلدة بيت فوريك لصالح هذه المستوطنة التي أقيمت عام 1969 مؤكداً على أن الصمود والتحدي الذي واجه به أهالي طانا حكومة الاحتلال وجرفاتها العدوانية ،دليلا على الصمود والتحدي الفلسطيني والثبات على الأرض .
وتابع حنني هذه الممارسات تتناقض مع أبسط المعايير الإنسانية والحقوقية التي أقرتها الاتفاقات والمواثيق الدولية المختلفة، وهي عملية اعتداء همجية وبربرية تكشف عن العقلية العدوانية لحكومة الاحتلال التي تريد فرض المزيد من الوقائع على الأرض وتسعى لإفراغ الأراضي الفلسطينية من أصحابها تحت تهديد قوة السلاح .
ودعا حنني إلى اعتبار طانا منطقة منكوبة وتقديم المساعدات لأهالي الخربة لتعزيز صمودهم ،والبدء بعملية تنسيق واسعة بين مختلفة المؤسسات الحكومية والأهلية من اجل وضع خطة متكاملة يشارك فيها القطاع الأهلي والحكومي والمجتمع المحلي من اجل إعادة بناء ما تم هدمه من قبل القوات الإسرائيلية وتعزيز صمود المواطنين على أرضهم في المنطقة .