دمشق : اعتبر قاسم معتوق (عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، ‘الفيتو’ تدخلا سافرا وظالما بحق شعبنا، مشيداً بالقيادة الفلسطينية الصامدة والرافضة لكل الإملاءات والضغوط الخارجية التي تمارس ضدها، وهي تخوض معركة استقلال الشعب الفلسطيني.
ودعا معتوق بكلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، باحتفالات الجبهة الديمقراطية في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها بالمهرجان الجماهيري الذي أقامته في النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك في دمشق، إلى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ، فالمرحلة المقبلة يجب العمل بها بروح وطنية مسؤولة لاقامة مؤسسات الدولة .
ونقل معتوق تهاني الرفيق الامين العام الدكتور مجدلاني واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر وأعضاء الجبهة ، للرفاق في الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتهم الثانية والاربعين ، مؤكدا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية مشروعنا الوطني والنضالي .
وحضر الاحتفالات ممثلي فصائل المنظمة ، وأكد المشاركون من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا في المهرجان على دور الجبهة الديمقراطية في إطار العمل الفلسطيني، وعلى ضرورة تجاوز الانقسام، كما عبروا جميعهم عن خيبة أملهم بشأن استخدام الولايات المتحدة ‘الفيتو’ ضد مشروع قرار وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، كما ثمنوا موقف القيادة الفلسطينية وصمودها أمام الضغوط الخارجية وتحديداً الأميركية.
ودعا نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية، في كلمة ألقاها إلى إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية ووضع حدٍ للانقسام الفلسطيني، كما شدّد على ضرورة استيعاب التطورات الأخيرة بعد ‘الفيتو’ الأميركي في مجلس الأمن الذي عبر عن ازدواجية المعايير على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، معتبرا أن الموقف الأميركي بات معزولاً أمام العالم عندما وقف مع مشروع القرار المقدم فلسطينياً (14) دولة من أعضاء مجلس الأمن من أصل (15) عضواً، إضافة لأكثر من (130) دولة في الجمعية العامة، منوها إلى أن عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل باتت واضحة أمام مواقف الإجماع الدولية.
ودعا الدكتور سمير الرفاعي (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) للنظر إلى المتغيرات في المنطقة بشكلٍ جيد على ضوء ما يجري وعلى ضوء ‘الفيتو’ الأميركي الأخير الذي أحبط مشروع القرار الفلسطيني وهو ما يشكل انتكاسة لعملية السلام في المنطقة.
أما أبو أحمد فؤاد (عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) فقد اعتبر أن ‘الفيتو’ جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الولايات المتحدة التي تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني، داعياً إعطاء الأولوية للحوار الوطني الشامل.
وقال مصطفى الهرش (عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني): لابد لنا كفصائل فلسطينية من القيام بمراجعة شاملة بعد ‘الفيتو’ الأميركي، والتوجه إلى مجلس الأمن من جديد لطرح القضية برمتها، وطالب كل الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس بالعمل على إنهاء الانقسام والعودة إلى اتفاقات القاهرة الموقعة عام 2005.
وأشاد تيسير أبو بكر (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية) بدور الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كما نوه إلى دور مصر التاريخي في إسناد ودعم شعبنا.
وتخلل المهرجان هتافات حادة تحمل شعار (الشعب يريد إنهاء الانقسام – الشعب يريد إنهاء الاحتلال).