أريحا : قال الدكتور احمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، من القيادات القليلة في المنطقة التي قالت ‘لا’ للإدارة الأميركية ورفضت وترفض الابتزاز، متمسكة بموقفها الوطني وبالمصالح العليا لشعبنا.
وكان د. مجدلاتي يتحدث خلال افتتاح جلسات المجلس التنفيذي لأعضاء وكوادر جبهة النضال الشعبي في محافظة أريحا والأغوار في مقر الغرفة التجارية بأريحا، اليوم السبت، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة محمد العطاونة ، وعضو اللجنة المركزية عيسى جلايطة ، وأعضاء قيادة الفرع وسكرتيري الكتل النقابية والمناطق التنظيمية للجبهة ، وبمشاركة محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ورئيس بلدية أريحا حسن صالح وأمناء وممثلي الفصائل والقوى الوطنية وكادرات الجبهة بالمحافظة.
وأضاف د. مجدلاني عندما قرر الرئيس وقيادة منظمة التحرير الذهاب لمجلس الأمن، ادعت الإدارة الأميركية أن ذلك يهدد مصالحها، وهددت بإعادة النظر بالمساعدات الأميركية لشعبنا، مشيرا إلى أن الاستيطان مخالف لكل المواثيق الشرعية والدولية وهو العائق أمام استئناف عملية السلام.
وتابع أن الفيتو الأميركي هو الوحيد مقابل 14 صوتا بمجلس الأمن وموافقة 137 دولة على مشروع القرار الفلسطيني، وهذا الفيتو شجع الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 120 وحدة استيطانية جديدة داخل القدس، منبها أن الاستيطان اتخذ منحا خطير بالأحياء العربية لتهويد المدينة.
وشدد د. مجدلاني على أن القيادة وفصائل منظمة التحرير خلفها ماضية قدما نحو التحرك السياسي الدبلوماسي ومواصلة الهجوم الفلسطيني لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني بالمحافل الدولية والتحرك بذات القرار وعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة خاصة وفقا للبند 11 ‘الاتحاد لأجل السلام’ وسنحصل على الأغلبية الساحقة المؤيدة، منوها إلى أن ذلك القرار لا يقل قوة عن قرار مجلس الأمن وهو ملزم لجميع الأطراف.
وأوضح د.مجدلاني أن القيادة وفصائل منظمة التحرير طرحت مبادرات كثيرة لإنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية مع حركة حماس وكذلك د.سلام فياض طرح مبادرات لتشكيل حكومة انتقالية ريثما تجرى الانتخابات لنفاجأ بالإخوة في حركة حماس بالرفض حتى للانتخابات البلدية والتي بالأساس خدماتية وكذلك الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، مبينا أن الانتخابات هي استحقاق للمواطن وليس لهذا التنظيم أو ذاك أو هل التنظيم الحزب جاهز أو لا، ومن حق المواطن اختيار من يمثله ويقوده نحو تحقيق المصالح العليا للوطن والمواطن.
وعلى الصعيد التنظيمي قال د.مجدلاني إن الجبهة تعمل وضمن خطتها التي أقرتها اللجنة المركزية للجبهة في دورة انعقادها في الفترة الماضية نحو تعزيز البناء والانتماء والديمقراطية ، وإعطاء الفرصة الحقيقة للأجيال الشابة للمشاركة في صنع القرار ، وبناء استراتيجية تنظيمية قادرة على خدمة المصالح الوطنية .
ومن جانبه قال المحافظ الفتياني: إن شعبنا ملتف خلف قيادته التاريخية بقيادة الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، منوها إلى أن حركة حماس تريد وما زالت ديمقراطية المصالح، وإلا لماذا لا تحتكم للشعب وانتخابات جديدة؟.
وأضاف أن ما يميز محافظة أريحا والأغوار وسائر المحافظات وحدة العمل الوطني لأنه أساس النجاح والتصدي للاحتلال.
وأكد رئيس البلدية أن مقياس العمل والنجاح هو مقدار وحجم الأداء كل في موقعه، مشددا على أن إصرارنا على العمل والبناء هو من نماذج البناء المؤسساتي، وهو ما يقود إلى إنهاء الاحتلال.