غزة : أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، بأن جماهير شعبنا التي سجلت أروع آيات التضحية والفداء في مواجهة الاحتلال لن تقف صامته أمام هذا الانقسام الأسود الذي يخيم على واقعنا الفلسطيني، والذي بدورة يخدم الاحتلال ومخططاته الرامية لضرب الهوية والكينونة الفلسطينية عبر إدامة عمر هذا الانقسام .
وأضاف الزق بأن الواقع الفلسطيني بات يغلي كالبركان ضد واقع الانقسام وتداعياته الكارثية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي ، حيث أن المواطنين بدأو بالشعور بأنهم قد خسروا الوطن وخسروا أنفسهم أمام إصرار رموز الانقسام على تكريسه طالما يوفر لهم مأرب شخصية على حساب الشعب والوطن .
وأوضح الزق لحظة الانفجار ستأتي رغم كل المسرحيات الهزيلة والشعارات الجوفاء حول الوطن وحمايته , فالوطن يحتاج منا أن نتوحد أولا وعاشرا وما عدا ذلك لن يكون سوي محاولات لتكريس سلطة الانقسام والقمع والإرهاب للمواطنين .
ودعا الزق الشرائح التي تضررت فعليا وماديا ووطنيا للتوحد والانطلاق بقوة ضد واقع الانقسام وتحديدا أولئك العاطلين عن العمل الذين حرموا من مصدر رزقهم بفعل الواقع السياسي ويدفعون الجزء الأكبر من ضربية الانقسام ، حيث لم يلتفت لهم أحدا من أولئك المتنفذين ورموز الانقسام فباتوا جوعي محرومين ولا يستطيعوا النظر في عيون أطفالهم كونهم لا يلبوا حتى الحد الأدنى من احتياجاتهم الضرورية، إضافة لهذا الجيش العاطل من طلبة الجامعات الذين بذلوا كل جهد وطاقة لانجاز مشوارهم الثقافي والحصول على شهاداتهم التي باتت شيئا ليس ذا قيمة لهم أمام واقع يسعي مواطنيه بكل الوسائل للحصول على فرصة بطالة لمدة شهور لكنس الرمل من شوارع الرمل في غزة ولن تشفع لهم حتى شهادة الماجستير .
مؤكداً أن الوطنين الصادقين والشرفاء هم من ينظموا صفوفهم تحت راية لا للانقسام ولا للاحتلال ، نعم للوحدة الوطنية
ونحن متأكدين بان جموع شعبنا الفلسطيني ستلتف حول هذا الشعار من رفح وحتى جنين وحيثما تواجد شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات .
وحذر الزق الجهات الأمنية من محاولات إجهاض التحركات الشعبية وقمعها وإرهابها ، حيث أن هذا الأمر يسكون بمثابة الزيت الذي سيشعل النار التي ستتدحرج في كافة مدن وقري وشوارع فلسطين لتحرق هذا الانقسام الأسود وتطوي صفحته إلي الأبد .