رام الله : حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من الاعتداءات الوحشية المتواصلة التي يرتكبها قطعان المستوطنين ضد المواطنين الفلسطنيين معتبرة أن ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات وتشكيلهم لعصابات وجماعات لقمع الفلسطينيين هو إعادة لتاريخ العصابات الصهيونية “شتيرن وايتسل” و”الهاغاناه” التي ظهرت في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وأن الخطورة أصبحت أكبر مما كان عليه الوضع من ذي قبل.
وأضافت الجبهة عن إطلاق العنان لقطعان المستوطنين وبحماية ما يسمى شرطة وجيش الاحتلال يأتي بقرار سياسي وحسب خطة ممنهجة تتبعها حكومة الإرهاب والتطرف الإسرائيلية ، ضمن مشروعها القاضي بتهجير الفلسطينيين وطردهم من أرضهم ومدنهم وقراهم.
وأوضحت الجبهة أنه خلال الأسبوع المنصرم صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات تدمير الممتلكات والاعتداء على المواطنين، تمثلت بتدمير وقطع 520 شجرة زيتون في منطقتي الخليل ونابلس، وإتلاف مزروعات من القمح على مساحة 150 دونما في رام الله، وهدم خربة طانا للمرة الخامسة وشملت عمليات التدمير 13 بركسا وجرف 15 دونما في دير استيا قرب نابلس، وهدم 8 خيم وبئرين للمياه في الخليل، ومهاجمة 7 منازل وحرق لمنزل وسيارتين وجرافه في منطقة نابلس.
وقالت الجبهة الأعمال الوحشية والعنصرية المتطرفة التي يقوم بها المستوطنين تتزامن مع تصعيد إسرائيلي خطير بعد استخدام واشنطن لحق النقض ‘الفيتو’ في مجلس الأمن الذي عبر عن عزلة إسرائيل وعدم شرعية ممارساتها الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، كونه أعطى الضوء الأخضر للإسرائيليين للتمادي بزيادة الاستيطان وهجمات المستوطنين، وأصبح الداعم الأساسي لفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت الجبهة أن الاستيطان جريمة مخالفة للقانون الدولي وأن أعمال المستوطنين جرائم حرب، داعية المنظمات والمؤسسات الدولية إلى مقاضاة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وعلى صعيدآخر أدانت الجبهة اقتحام قوة من المخابرات والشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم ، فندق الكابيتول في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، وحظرت عقد اجتماع دعا إليه الائتلاف من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس ن معتبرة ذلك استمرارا لسياسة فرض الأمر الواقع ويندرج في مسلسل حلقات تهويد المدينة المقدسة.