عبلين: توجت جمعية خدمة ورعاية الأسرة الفلسطينية المقدسة وحركة النساء الديمقراطيات والجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية في عبلين، مساء أمس احتفالات ليالي آذار، واختتام معرض التراث الفلسطيني، بحفل فني تراثي أقيم في قاعة كليات مار الياس التعليمية، بحضور المئات من أهالي عبلين ونشطاء الجبهة والشبية والحزب وحركة النساء من عبلين وطمرة وشفاعمرو، والفنانين نعمة خازم ونضال حجاج، والباحث الفلسطيني المختص بالتراث الاستاذ خالد عوض، الذين تكاثفوا وأبدعوا في إنتاج عرض فني متكامل للأزياء الفلسطينية، عزفت على أوتاره مجموعة من صبايا عبلين والقدس وشفاعمرو اللواتي تجلين على خشبة المسرح بالأزياء الفلسطينية .
وقد ابتدأ عرض الأزياء الذي ضم تشكيلة من أزياء السيدات في مناطق القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وغزة وبئر السبع وشمال فلسطين، بمشهد كوميدي للفنان نعمة خازم وزميله الفنان نضال حجاج، جمع بين التراث الشعبي الفلسطيني، في الأعراس، وحكاية “شنتيان ستي ام علي” التي استوحاها الفنان خازم، من احدى قطع الملابس التي تم احضارها لعرض الأزياء ، في مشهد فني كوميدي رسم الابتسامة العريضة على وجوه الحضور وقوبل بترحيب كبير.
ثم قدم الباحث خالد عوض كلمة موجزة حول الزي الفلسطيني الذي اختفى من حياتنا اليومية، واصبح تراثا نتذكره ونشاهده في المعارض والمتاحف، مؤكدا أهمية الحفاظ على هذا التراث كي لا يضيع، وداعيا الى اقتناء هذه الأزياء ليس لحفظها كتراث قومي فحسب، بل والمفاخرة بارتدائها، لجماليتها وتفوقها على كل الأزياء.
وعلى وقع اغنية وين ع رام الله التراثية، بدأت العارضات بالصعود الى خشبة المسرح وعرض الأزياء، فيما واصل الباحث عوض تقديم شرح موجز عن كل قطعة.
واختتم عرض الأزياء باغنية بكتب اسمك يا بلادي، بمشاركة جميع العارضات والسيدات المقدسيات اللواتي شاركن في معرض التراث، سواء على مستوى التنظيم أو شغل القطع الفنية والتراثية التي عرضت في معرض “تراثنا هويتنا” على مدار اربعة أيام، والتي لقيت اقبالا كبيرا من الجمهور، وباختتام عرض الأزياء، تواصل البرنامج الفني الذي عزفت على عرافته عضو الشبيبة الشيوعية الرفيقة سلوى عثمان إضافة الى الرفيق جابر حسن الذي تولى عرافة الجانب الخطابي من المهرجان الاحتفالي.
وألقت الطفله اسيل عثمان قصيدة امي على أنغام موسيقية ابدعها العازف حسين مريسات، ثم قدمت الشابة رنا سليم اغنية وطنية رافقها جاكي سليم عزفا على الكمان، كما استمع الحضور الى كلمات شعرية القتها كل من الطفلتين نور حيدر وفاطمة حيدر، تلاهما مغني الراب الشاب باسل غانم من كوكب ابو الهيجاء الذي قدم اغنية من كلماته.
وكان مسك الختام كبدايته، عرض تراثي ابداعي قدمته فرقة جفرا للدبكه والتراث الفلسطيني العبلينية بقيادة الفنان يوسف حيدر، سكرتير فرع الحزب الشيوعي في القرية، حيث قدمت مشاهد فنية رائعة من الدبكة الشعبية الفلسطينية.
والقيت كلمات جمعت بين الترحيب والاحتفاء بالمرأة في عيدها، والحديث عن التراث الفلسطيني وما يتعرض له من محاولة سرقة وضياع، والرسالة التي يحملها معرض “تراثنا هويتنا” الذي قدمته جمعية رعاية وخدمة الأسرة الفلسطينية في القدس، وكتلة نضال المرأة في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
وهنأت ياسمين عثمان سكرتيرة فرع حركة النساء الديمقراطيات في القرية النساء في عيد المرأة العالمي، ورحبت بضيوف المهرجان، ثم القى أسامة حاج كلمة الجبهة
و هنأ الحاج النساء في عيدهن، وشكر النساء المقدسيات على حضورهن الى عبلين لتقديم معرض التراث الفلسطيني المميز، مؤكدا ان الجبهة وأهالي عبلين كلهم مع شعبنا الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وسندا لمشروع حماية تراثنا الفلسطيني.
وأما حنان صبيح، رئيسة جمعية رعاية وخدمة الاسرة الفلسطينية، والناشطة في كتلة نضال المرأة، فحيت النساء الفلسطينيات في عيد المرأة العالمي، وتحدثت عن الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية لرعاية وحماية التراث الفلسطيني.
وأضافت: “إن جمعية خدمة ورعاية الأسرة الفلسطينية في القدس وانطلاقاً من واجبها الوطني ومحبتها ورغبتها في الحفاظ على هويتنا وتراثنا، في ظل الحرب الشعواء التي يتعرض لها ولا يزال، التراث الشعبي الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أخذت على عاتقها الحفاظ على تراثنا وتدعيمه من خلال النشاط الثقافي الفني التراثي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاربنا في كل شيء، في الأرض وفي تراثنا وثقافتنا، ويسرق كل ما له علاقة بماضينا وحاضرنا، لكننا نؤكد أن ماضينا وحاضرنا موجود ومستقبلنا قادم إن شاء الله، فلدينا الكثير من البرامج التي نسعى من خلالها إلى الحفاظ على تراثنا وهويتنا من خلال الندوات وورشات العمل واللقاءات الثقافية التي تشمل كافة الشباب والمثقفين داخل فلسطين وخارجها.
وشكرت منظم المعرض الصحفي وليد ياسين وقالت ان معرض عبلين هو الأول من سلسلة معارض سيجري تنظيمها في الداخل الفلسطيني بمناسبة إعلان العام 2011 سنة لإحياء التراث الفلسطيني، ولتعميق التواصل بين شعبنا الفلسطيني في الداخل وتراثه وهويته الحضارية. واشارت الى انه ستلي معرض عبلين، معارض في شفا عمرو، وطمرة والناصرة وحيفا وبئر المكسور، وكل ارجاء الوطن الفلسطيني، وحتى العالم، كي يتعرف الجميع على تراثنا الوطني.
وباسم كتلة نضال المرأة الفلسطينية نقلت صبيح تحية الإجلال والإكبار إلى أهلنا في الداخل الفلسطيني، وقالت: نعتز بعمق العلاقات والنضال المشترك، تأكيداً على هذا التواصل لعمقنا العربي الفلسطيني ولقضايانا المشتركة وتطلعاتنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ثم قامت صبيح بتكريم سكرتير فرع الحزب الشيوعي في عبلين السيد يوسف حيدر على دعمه ومساندته للمعرض، مع رفاقه ونشطاء الجبهة وحركة النساء دعما لمعرض التراث، وقدمت صبيح باسم الجمعية قطعة تراثية هي عبارة عن لوحة تراثية من التطريز الفلسطيني المميز.