رام الله : شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم ، بمسيرة بلعين الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري ، وتقدم الصفوف الرفيق مراد حرفوش عضو اللجنة المركزية للجبهة والرفاق في اتحاد شباب النضال رافعين الأعلام الفلسطينية ، والشعارات المنددة بالاحتلال وسط هتافات تدعو للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام .
أصيب اليوم بالمسيرة الرفيق مراد حرفوش بجروح باليد، بالإضافة إلى أربعة مواطنين آخرين والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بينهم متضامنين أجانب جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ومراد حرفوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،أ.عمر عساف، ود. ديما امين، وأ. فريد مرة من التيار الوطني الديمقراطي، ، وعدد كبير من شباب الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام (15 آذار)، وبعض المضربين عن الطعام على دوار المنارة، ونشطاء المقاومة الشعبية في محافظة رام الله والبيرة ، ونشطاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني واتحاد شباب النضال والبيرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
كما شارك في المسيرة لأول مرة بعد أن أفرج عنه قبل أيام بعد أن أمضى 16 شهرا في سجون الاحتلال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبورحمه، حيث عبر عن حقه في المشاركة في مسيرة بلعين ومقاومة الاحتلال ما دام هناك جدار واستيطان، وقال “أن القيود التي فرضها علينا الاحتلال لن تثنينا عن مواصلة دربنا”، ونقل تحية الأسرى الى ابناء الوطن والى نشطاء المقاومة الشعبية مؤكدين على العمل وبصورة جدية من اجل الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمه، وريات صفراء عليها صور الاسير القائد مروان البرغوثي، ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجزا بشريا من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية لمنع المتظاهرين من الدخول إلى الأراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية ، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون ، ما أدى إصابة إياد برناط (37 عاما) رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بقنبلة غازية بالرأس، وطارق (27 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، ومراد حرفوش (27عاما) بجروح باليد، ومصفى شوكت (19 عاما)، وآسيا زينو (23 عاما) ايطالية الجنسية اصابة بالقدم، والعشرات بحالات الاختناق والتقيؤ الشديدين.