نابلس : أدانت جبهة النضال الشعبي وبشدة ما يتعرض له نشطاء شباب الحراك الشبابي من قبل ” امن حماس “، ومطاردة الشباب والشابات في شوارع القطاع بالإضافة إلى الاعتداءات المتواصلة ضد الإعلاميين واحتجاز كاميراتهم وتعرضهم للملاحقة، معتبرة ذلك تأجيجا للأوضاع المتفاقمة أصلاً واعتداء على حرية الرأي والتعبير ، متنافيا مع المبادرة التي أطلقها الرئيس لإنهاء الانقسام والتي تتطلب تهيئة الأجواء والمناخات لإنجاحها .
وتابعت الجبهة خلال اجتماع عقدته لإقليم الشمال بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، وأعضاء هيئة الإقليم، في الوقت التي تتعرض فيه قضية شعبنا لإجراءات الاحتلال العنصرية وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين بعصاباتهم الهمجية تدمير ممتلكات المواطنين والاعتداء عليهم ، واستمرار سياسية فرض الوقائع على الأرض ، فإن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أضحت مطلبا وطنيا وشعبيا لمواجهة تلك الإجراءات والتصدي لها .
وقال حكم طالب على حماس تهيئة الأجواء وعدم المناورة السياسية والانصياع للإرادة الشعبية التي أوصلتها للحكم، كما أن عليها استغلال المبادرة الجدية التي أطلقها الرئيس باعتبارها مقدمة لإنهاء حالة الانقسام، وتشكل مدخلا لإعادة الوحدة الوطنية.
وأوضح طالب إن سياسية كبت الحريات والاعتداء على المواطنين يجب الكف عنها، مشيرا إلى أن مبررات حركة حماس غير واقعية وأنها مجرد أكاذيب لإحكام السيطرة على التحركات الشعبية .
ودعا طالب إلى مواصلة التحركات الشعبية لإنهاء الانقسام مثمنا الدور الوطني والواعي للشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم ، والذي أكد على عمق الانتماء بعيدا عن الحزبية الضيقة لفلسطين شعبا وقضية .
كما دعا حماس إلى الرد الفعلي على مبادرة الرئيس التي تمثل استقلال للقرار الفلسطيني، ودليلا على الجدية والوضوح لدى القيادة الفلسطينية، وفهما للمرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها قضية شعبنا ومحيطنا الإقليمي.