د. مجدلاني ترأس اجتماع قيادي للجبهة
يرحب تبني مجلس حقوق الإنسان أربعة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية
الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب إستعادتها بالوسائل الديمقراطية وعلى أسس سياسية واضحة
جبهة النضال سوف تحقق نتائج طيبة على صعيد الانتخابات المختلفة استنادا إلى ما تحقق من نتائج لغاية الان
الجبهة ستعزز قوائمها الانتخابية بالجيل الشاب ليأخذ دوره الحقيقي في عملية البناء والتنمية
رام الله / قال الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سياسة حكومة نتنياهو توصلنا إلى الاستنتاج الرئيس أن لا شريك إسرائيلي لصنع السلام، مما يتطلب من تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف د. مجدلاني خلال ترأسه اجتماع قيادي ضم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وسكرتيري الكتل النقابية وفروع الجبهة في الضفة وغزة بالمكتب المركزي للجبهة برام الله اليوم، أن تبني مجلس حقوق الإنسان أربعة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية، وتصويت الولايات المتحدة ضدها، يعبر عن ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكيالين التي تتبعها الإدارة الأمريكية، ويشجع حكومة نتنياهو على مواصلة عدوانها على شعبنا ، ولم يعد ممكنا القبول بدورها المنفرد في رعاية العملية السياسية.
وأشار د. مجدلاني أن حكومة الاحتلال تعمل على التهرب من الإدانة الدولية لاستمرارها في الاستيطان غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان على قطاع غزة، تتندرج في محاولتها التهرب من الاستحقاقات الدولية، غير مستبعد أن تكون العملية الأخيرة بالقدس من صنع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، فسجلها التاريخي يشهد على ذلك.
وأشار د. مجدلاني أن مبادرة الرئيس تشكل فرصة ثمينة لإنهاء الانقسام، و تدعو للتحرك الجاد لصياغة إستراتيجية جديدة تضمن حقوق شعبنا وتصون منجازاتنا وتقربنا من تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال والعودة، داعيا لإنهاء هذا الفصل الأسود من تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.
مؤكدا أن القيادة الفلسطينية جادة في إتمام المصالحة الوطنية من أجل طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ شعبنا لأن المستفيد الأول والأخير من الانقسام والتشتت هو الاحتلال الإسرائيلي الذي له مصلحة في تمزيق الصف الوطني الفلسطيني، وله مصلحة في توظيف هذا الانقسام الداخلي للتهرب من التزاماته اتجاه عملية السلام، وأن إنهاء هذا الانقسام وتوحيد الجهود من الممكن أن يرفع من قدراتنا على مواجهة التحديات الرئيسية المطروحة أمامنا، وهي تحديات مواجهة للاحتلال أولا، ومواجهة لسياسة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
موضحاً أن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب إستعادتها على أسس سياسية واضحة من شأنها أن تساعدنا على زيادة القدرة لمعالجة الشأن الحياتي والاجتماعي لأبناء شعبنا الفلسطيني، كما أن هذا الخلاف يجب أن يطوى وبأسرع وقت ممكن بالوسائل والطرق السلمية والديمقراطية، كوننا ضد الحلول غير الديمقراطية، ومع الاختيار الديمقراطي السلمي والجماهيري الذي يستند أساسا إلى صندوق الاقتراع وإلى الديمقراطية والتعددية الحزبية السياسية، لذلك ندعو الإخوة في حركة حماس إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس وتهيئة الأجواء والمناخات والذهاب لانتخابات ديمقراطية رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني ، حرة، نزيهة وشفافة وأشدد الدعوة للإخوة في حركة حماس لسحب كامل الذرائع التي تتسلح بها الآن لتفادي التوصل إلى هذا الاتفاق.
وعلى صعيد الانتخابات المحلية أكد الدكتور مجدلاني أن جبهة النضال الشعبي سوف تحقق نتائج طيبة على صعيد الانتخابات، وتحقق مفأجاة، أن من يريد أن يقرأ قراءة تحليلية دقيقة لوزن جبهة النضال الشعبي عليه أن يعود إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في العام 2006 حيث حصلت كتلة الجبهة على 1.1 من الأصوات على الرغم من أنها لم تجتاز نسبة الحسم ولكنها حصلت على أعلى من بعض الفصائل الممثلة اليوم في المجلس التشريعي التي تحالفت في كتل مشتركة وأنه في حالة أن هذه الفصائل قد خاضت الانتخابات لوحدها لحصلت على اقل مما حصلت عليه جبهة النضال .
أردف الدكتور مجدلاني، إن انتخابات المجالس المحلية والبلدية تأتي تكريسا للنهج الديمقراطي، وتحمل البعد الاجتماعي والإنساني والخدماتي للمواطن الفلسطيني، وتتيح الفرصة أمام اختيار المواطن الفلسطيني وبطريقة ديمقراطية حضارية من يمثله في مجلسه المحلي أو البلدي، ومن هنا فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وبعيدا عن أية حسابات حزبية فئوية ،وتلبية للواجب الوطني وخدمة للمواطن الفلسطيني نحرص على أمرين ،أولا اختيار مرشحين كفؤ قادرين على القيام بهذه المهمة لخدمة المواطن ،وثانيا تعزيز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الحقيقية عبر تشكيل ائتلاف واسع لخوض الانتخابات .
مؤكدا على أن تعزيز الانتماء والحرص على تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني في بيئته ومكان سكنه من أهم الأولويات التي تسعى الجبهة إليها، فجملة التحديات القائمة وما يتعرض له ابناء شعبنا يتطلب العمل على تعزيز وجودهم وثباتهم في أرضهم ومنازلهم .
وأضاف الدكتور مجدلاني أن الجبهة ستعزز قوائمها بالجيل الشاب ليأخذ دوره في مسيرة النضال الوطني وفي خدمة مجتمعه ،فالطاقات الشابة قادرة على العمل والتواصل ،وانخراطها في ذلك يؤسس لقادة للمستقبل لحمل الراية لتواصل المسيرة النضالية في المجتمع .