لبنان/عقدت قيادة الدائرة الخارجية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعها الدوري، تدارست فيه أخر المستجدات السياسية والأوضاع التنظيمية.
وأكدت الجبهة أن الحرية والديمقراطية وتقرير المصير وحقوق الإنسان وحماية المدنيين والإرهاب وجرائم الحرب والإبادة التي صاغها القانونين الدولي والإنساني كمنظومة قيمية إنسانية لا تتجزأ ولا تخضع لسياسية المعايير والمكاييل المزدوجة، فحكومة الاحتلال يجب أن تحاسب على جرائمها وعنصريتها .
وأضافت الجبهة إن سياسة مجلس الأمن الكسيحة اتجاه إسرائيل وعربدتها وجرائمها التي ترقى إلى حدود حرب الإبادة ، بفعل الفيتو الدائم للإدارات الأمريكية المتعاقبة بما فيها إدارة الرئيس اوباما ، تدفعنا إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة وكل مؤسساتها لتتحمل مسؤولياتها كاملة اتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وحق العودة وفق القرار 194 والعمل على ترجمة ذلك بإجراءات عملية تلزم إسرائيل على إنهاء احتلالها باعتبارها دولة فوق القانون ، تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم .
وأشارت الجبهة إلى أهمية الوحدة الوطنية كشرط مركزي لا بد منه ، الأمر الذي يتطلب من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ، التعاطي الايجابي والجدي مع شعار إنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال الذي أطلقته حركة جماهير الشباب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ، والاستجابة لمبادرة للرئيس محمود عباس ” أبو مازن ” ، أعلن فيها استعداده لزيارة قطاع غزة لإنهاء الانقسام كمدخل لإنهاء الاحتلال.
وثمنت الجبهة موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية ، الرافضة للضغوطات وخاصة الأمريكية والاستمرار في الحركة السياسية والدبلوماسية التي حققت نجاحات مهمة في عزلها لإسرائيل وكشفها للانحياز الأمريكي وفي الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية.
كما جددت دعمها لمبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام وتثمين موقفه واستعداده لزيارة قطاع غزة، ومباركة اللقاء الذي تم بين الرئيس أبو مازن ووفد من قيادة حركة حماس برئاسة عزيز دويك،والذي نرى فيه مؤشرا ايجابياً على طريق انجاز المصالحة الوطنية وتفعيل مبادرة الرئيس.
كما أشارت الجبهة لتبني قرارات اجتماع المجلس المركزي في دورته الأخيرة والتأكيد على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات م.ت.ف باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني .
وأدانت الجبهة التصعيد العدواني المستمر على قطاع غزة والذي يعتبر بمثابة محاولة إسرائيلية جديدة للتأثير وتعطيل المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، داعية العمل على تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين وتهويد القدس .
وعلى الصعيد التنظيمي تدارست قيادة الساحات الخارجية للجبهة الأوضاع التنظيمية وسبل تطوير بناها ، لتفعيل دورها النضالي والكفاحي على خطى الشهداء وقائدها المؤسس الدكتور سميرغوشة .